وصف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا على يد تنظيم داعش، بأنه "مؤشر آخر على وحشية وهمجية هذا التنظيم". وقال أوباما في حديث له مع وسائل الإعلام قبيل لقائه عددا من المواطنين الأمريكيين: "لقد سمعت بهذا التسجيل الذي تم إطلاقه للتو، ليس لدي تفاصيل، لكنه مؤشر آخر على وحشية وهمجية هذه المنظمة". وشدد على أن هذا الحدث "سيضاعف اليقظة والعزيمة للتحالف الدولي لضمان إضعافهم وتدميرهم". من جانبها، قالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، المسؤولة عن العمليات العسكرية في الشرق الأوسط في بيان صحفي: إنها "تدين بقوة قتل داعش الوحشي للطيار الأردني معاذ الكساسبة"، واصفة عملية القتل ب "الفعل الشرير وأنه مثال آخر على وحشية داعش وعقيدتها المنحرفة". وأظهر تسجيل مصور منسوب لتنظيم "داعش" قتل الطيار الأردني، معاذ الكساسبة (27 عاما متزوج منذ 6 أشهر)، حرقاً. وبينما لم يحدد التسجيل المصور يوم قتل الكساسبة، ذكر التليفزيون الأردني الرسمي أنه قتل يوم 3 يناير الماضي، دون أن يحدد إلى ماذا استند في ذلك. ويسيطر "داعش" على مساحات واسعة في شمالي وغربي العراق قبل أن يضمها إلى أراض استولى عليها في شمال شرق سوريا، تحت لواء "الخلافة"، فيما تخوض قوات كردية عراقية إلى جانب قوات من الأمن العراقي، مدعومين جوًا من تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة، عمليات عسكرية لوقف تقدم التنظيم. وأعلن تنظيم داعش في 24 ديسمبر الماضي اعتقال الكساسبة بعد إسقاط طائرته، قرب مدينة الرقة السورية، ونشر موالون للتنظيم صورا له على مواقع التواصل الاجتماعي.