التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الخميس مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في مدينة دافوس السويسرية ، على هامش مشاركتيهما في الاجتماع السنوي الخامس والأربعين للمنتدى الاقتصادي العالمي ، حيث بحثا تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وآليات تعزيز التعاون وسبل توطيد ودعم العلاقات بين الأردن ومصر في مختلف المجالات. وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي بأن العاهل الأردني استعرض ، خلال اللقاء ، مواقف الأردن الثابتة والواضحة من مجمل التحديات الإقليمية والدولية خصوصا الجهود المبذولة ضمن التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب والتطرف. ووفقا للبيان..أكد الزعيمان، في هذا الإطار ، دعم الأردن ومصر للجهود الإقليمية والدولية لمواجهة خطر الإرهاب والتنظيمات المتطرفة ضمن استراتيجية فاعلة وبما يحفظ الأمن والسلم العالميين. وتطرق اللقاء إلى المساعي المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط ، حيث شدد الزعيمان على ضرورة تكثيف المجتمع الدولي لجهوده في دفع عملية السلام والمساعدة في تهيئة الظروف الملائمة لإحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية. وتناول اللقاء كذلك جوانب العلاقات الاقتصادية الثنائية وسبل تعزيزها في شتى الميادين خصوصا التجارية والاستثمارية منها وبما ينعكس إيجابا على المصالح المشتركة إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وعلى صعيد متصل..التقى العاهل الأردني مع الملك فيليب ملك بلجيكا حيث بحثا العلاقات بين المملكتين وسبل تطويرها في مختلف المجالات إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة. كما التقى الملك عبدالله الثاني مع رئيس بنما إخوان كارلوس رودريجيز ، حيث جرى بحث سبل تطوير العلاقات بين البلدين بشكل خاص وبين العالم العربي وأمريكا اللاتينية بشكل عام. وفي الإطار ذاته ، التقى العاهل الأردني رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الذي يترأس وفد بلاده المشارك في المنتدى ، حيث بحثا بحث سبل تعزيز العلاقات الأردنية التركية وآليات تعميقها في مختلف المجالات إضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في المنطقة. كما التقى الملك عبدالله الثاني ، على هامش المنتدى ، مع عدد من ممثلي مجالس الإدارة والمدراء التنفيذيين لكبريات الشركات العالمية الاقتصادية والاستثمارية وتلك المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبرمجيات. ويوفر منتدى دافوس فرصة للحوار بين رجال الأعمال وأبرز القيادات الاقتصادية العالمية للاستفادة من تجارب الشركات العالمية وتبادل الخبرات في مختلف المجالات، وعقد الشراكات التجارية والاستثمارية والاقتصادية. وبالنسبة للأردن يمثل المنتدى ، الذي يحضره وزير المالية الدكتور أمية طوقان ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور إبراهيم سيف ، فرصة للتعريف بالمزايا الاقتصادية التي تتوفر في المملكة والتي تعتبر مركزا حيويا في منطقة الشرق الأوسط وتحظى بموقع جغرافي متميز بين الأسواق العالمية. ويرتبط الأردن ، الذي يستضيف كل عامين اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في منطقة البحر الميت ، بعلاقة خاصة بالمنتدى بحيث تعتبر المملكة المقر الشرق أوسطي له. يشار إلى أن أولى اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي ، قد انطلقت في عام 1971 عندما أسس أستاذ علم الاقتصاد البروفسور كلاوس شواب أول تجمع للنخب السياسية والاقتصادية الدولية لمناقشة أهم التحديات التي تواجه العالم.