استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حزب "العمل" الوسطي المعارض، برئاسة يتسحاق هرتسوغ، بعد الانتخابات العامة المقررة في ال17 من شهر مارس/آذار المقبل. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن نتنياهو قوله في بيان له، إن "الاختيار في الانتخابات المقبلة سيقع بين حكومة "ليكود قوية" برئاستي وبين حكومة يسار برئاسة تسيبي ليفني (وزيرة العدل المقالة)، ويتسحاق هرتسوغ". وأضاف"حزب العمل اختار قائمة يسارية متطرفة ومناهضة للصهيونية"، واستطرد "هناك هوة شاسعة بين حزب الليكود وبين حزب العمل". وجاء موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي هذا، بعد أن استبعدت ليفني التي تتزعم حزب "الحركة"الوسطي، تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حزب "الليكود" اليميني برئاسة نتنياهو، بعد الانتخابات المقبلة. وقالت ليفني لإذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إن "الوحدة ليست أمراً تقنياً يتعلق بتقاسم حقائب، وإنما ينبغي أن تتمحور حول الطريق". وأضافت ليفني التي تتنبأ استطلاعات الرأي العام الإسرائيلية أن يحصل تكتل حزبها مع حزب "العمل"، على أعلى المقاعد في الانتخابات القادمة " طريق نتنياهو وبنيت، يقود دولة إسرائيل إلى التدهور في كافة المجالات". وكانت ليفني تشير إلى وزير الاقتصاد وزعيم حزب "البيت اليهودي" اليميني، نفتالي بنيت، الذي يُنظر إليه على أنه حليف نتنياهو، وفق مراسل الأناضول. وفي هذا الصدد، قالت زعيمة حزب الحركة، "يتوجب أن نفهم طبيعة الكتل في هذه الانتخابات، هناك كتلة واحدة لليمين المتطرف تشمل الليكود وبنيت، وطريقهما واضح للغاية، وطريقهما ليس طريقنا".