يبدو أن الجدل حول الفنان العالمي عمر الشريف لم يعد بالشيئ الجديد ، فمنذ ظهور حفيده واعترافه بأنه مثلي الجنسية ، وأنه يدافع عن حقوق المثليين في الولاياتالمتحدة ويسعى للدفاع عنهم في الوطن العربي ، وهو ما اعتبره الجمهور العربي ومحبي الشريف خارج عن العادات والتقاليد التي تربوا عليها ، اعتاد جمهوره على سماع أخبار غريبة عنه بين الحين والآخر حيث سبقت تلك الأخبار الكثير من الوقائع خاصة بعد أن أصبح الممثل المصري عالميا ونجما في هوليوود . ومن ضمن الوقائع التي بدورها أحدثت جدلا واسعا ، وأثارت استياء وغضب شريحة واسعة من جمهوره ، عام 1968 وبعد تعاونه مع الممثلة الأمريكية " باربرا ستاريساند " في فيلم "فتاة مرحة"، ظهر النجمان في مشاهد حميمية، انطلاقا من أن الأخيرة يهودية. وما عزز استياء المشاهد العربي آنذاك هو أن الفيلم طرح بعد أشهر من هزيمة 1967، علما أن باربرا ستراساند، التي تجري في عروقها دماء يهودية روسية، لا تخفي ميولها الصهيونية وتعاطفها الدائم مع إسرائيل. ومؤخرا أثارت مجموعة من الصور نشرت للممثل المصري وهو يظهر فيها عار، استياء شديدا بين النشطاء العرب، بمن فيهم المعجبون بالنجم العربي الأشهر في سماء هوليوود. وعلى الرغم من أن الصور التي التقطت في عام 1969 في إحدى فترات الاستراحة أثناء تصوير فيلم "mackenna's gold" ، لا تظهر عمر الشريف عاريا بالكامل، إلا أن المواقع تؤكد أن الفنان لم يكن يرتد أي قطعة ملابس تستر شيئا فيه . يذكر أن عمر الشريف، واسمه الحقيقي ميشال شلهوب وجذوره من زحلة في لبنان، كان حريصا على عدم انتشار هذه الصور، لكنها وجدت طريقها بشكل ما إلى الفضاء الإعلامي، ما أثار نقاشا جديدا حول الممثل المثير للجدل بين الحين والآخر. ومازلت الأيام تكشف لنا عن سقطات ومواقف وصور خارجه عن العرف والعادات والتقاليد العربية لنجوم مصريين وعرب تطلعوا إلى الشهرة والعالمية في الخارج .