استؤنفت اليوم الاثنين، عمليات البحث في البحر وعلى الأرض عن طائرة شركة "اير آشيا" التي فقدت في إندونيسيا وعلى متنها 162 شخصا، حسبما ذكر مسئولون. واختفت طائرة رحلة شركة "اير آشيا" رقم 8501 من على شاشات الرادار فوق بحر جاوة بعد وقت قصير من إقلاعها من مدينة سورابايا في جاوة الشرقية في طريقها إلى سنغافورة صباح الأحد. وقال بامبانج سوليستيو رئيس وكالة البحث والانقاذ الوطنية الإندونيسية: "نشتبه حاليا في وجود الطائرة بقاع البحر بناء على الإحداثيات الأخيرة للطائرة التي رصدها الرادار". وأضاف "إذا كانت في قاع البحر، سنواجه صعوبة في تحديد موقعها لأن معداتنا غير كافية. وقال بامبانج إن منطقة البحث اتسعت لتشمل جزر بانجكا-بليتونج وإقليم كاليمانتان الغربية ، على جزيرة بورنيو. وقالت وزارة النقل الاندونيسية إن آخر اتصال أجرته الطائرة بالمراقبة الجوية في جاكرتا كان صباح أمس الأحد لتطلب السماح لها بتغيير الارتفاع من 32 ألف قدم إلى 38 ألف قدم لتفادي الطقس السيء. وقال دجوكو مورجاتموجو ، المدير العام للنقل الجوي بوزارة النقل الاندونيسية، اليوم الاثنين "لا يوجد تغيير في المعلومات عن الأمس". وتابع "نحن أيضا نجري عمليات بحث على الأرض لأننا لا نستطيع استبعاد أن تكون الطائرة ربما تحطمت في كاليمانتان الغربية أو جزر بانجكا-بليتونج". وذكرت "اير آشيا" أن 155 شخصا ممن كانوا على متن الطائرة إندونيسيون . ومن بين باقي من كانوا على متن الطائرة شخص من سنغافورة وآخر ماليزي ومواطن فرنسي ومواطن بريطاني وثلاثة كوريين جنوبيين. وقالت شركة ايرباص إن الطائرة من طراز إيه 320-200 وأن عمرها ستة أعوام وأنها حلقت 23 ألف ساعة منذ تسليمها في عام 2008 . وتتمركز "اير آشيا" في ماليزيا ، حيث أسسها رجل الأعمال الماليزي توني فيرنانديز . ويعتبر اختفاء هذه الطائرة ثالث حادث طائرات هذا العام له صلة بماليزيا. وكانت طائرة رحلة الخطوط الماليزية "ام اتش 370" تحمل على متنها ما يقرب من 239 شخصا عندما اختفت دون أن تترك أثرا في 8 آذار/مارس ، بعد ساعة واحدة من إقلاعها من كوالالمبور في طريقها إلى بكين. وفي 17 تموز/يوليو ، سقطت طائرة رحلة الخطوط الجوية الماليزية رقم "إم اتش 17" ، خلال رحلتها من أمستردام إلى كوالالمبور، فوق أراض يسيطر عليها متمردون في شرق أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 298 شخصا.