قال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن المجلس الرئاسي للجبهة المصرية رفض التصريحات التي جاءت علي لسان قادة الأحزاب المنسحبة، واعتبرها سقوطا كبيرا وقعوا فيه. وأكد عدم صحة ما أعلنته تلك الأحزاب عن أسباب انسحابهم من الجبهة المصرية، بعدما قطعوا شوطا كبيرا في اجتماعاتهم التنظيمية ومؤتمراتهم الجماهيرية الحاشدة التي عقدتها الجبهة لمواجهة الإرهاب. وأضاف الشهابي: أن حديثهم عن انسحابهم كان بسبب الازدواجية وإعداد الجبهة لقائمة خاصة، وفي نفس الوقت يشاركون في قائمة الوفاق الوطني للدكتور الجنزوري غير صحيح لأنهم تمسكوا بذلك، وبالرغم من هذا تمن مناقشة اشتراك الجبهة في قائمة الوفاق الوطني للدكتور الجنزوري في أكثر من 10 اجتماعات للمجلس الرئاسي وكان القرار المشاركة فيها بالإجماع. وأوضح الشهابي أن انسحاب الأحزاب الثلاثة بعد توقيعها علي الوثيقة السياسية والبرنامج الانتخابي أمام الجماهير في مؤتمر نقلته كل وسائل الإعلام سيحاسبها التاريخ السياسي والحزبي عليه لأنهم لم يرتفعوا إلى مستوي اللحظة التي يعيشها الوطن الذي باتت جماهيره تبحث عن التوحد خلف شعارات وطنية ورؤى تجمع الجميع لمواجهة المخاطر والتحديات التي يواجهها سواء كانت خارجية أو داخلية من عملاء الغرب المعادي. وأشار إلى أنهم في الجبهة توقعوا هذا الخروج بعد ملاحظاتهم التي تحدثوا عنها في اجتماعات المجلس الرئاسي حول لقاءاتهم المستمرة بحزب الوفد، والذي كان يسعى بإصرار لتفكيك الجبهة مستغلا سوء فهم البعض وأعادوا أساليب حزبية بغيضة تمنوا أن تختفي من الحياة الحزبية. وأكد أن انسحاب الأحزاب الثلاثة يرجع إلي تضامنهم مع حزب الوفد في رفض قائمة الوفاق الوطني الذي يعدها بروح وطنية خالصة د كمال الجنزوري والتي قررت الجبهة بالإجماع المشاركة فيها إعلاء للمصلحة الوطنية. وتابع إن ما أعلنه حزب الوفد اليوم باكتفائه بالمنسحبين من الجبهة المصرية في تحالفه، يؤكد ما ذهبنا إليه منذ أيام من سعيه لتفكيك الجبهة ظنا منه بأنه لمصلحته وهذا وهم كبير وحسابات مرتبكة وغير صحيحة تضاف لحساباته وقراءاته الخاطئة السابقة، مؤكدا تماسك الجبهة وعدم تأثرها بهذا الانسحاب وخوضها الانتخابات الفردية في كل الدوائر الفردية، ومشاركتها - دون إعدادها قوائم - في قائمة الوفاق الوطني التي يعدها الدكتور كمال الجنزوري.