شاركت قوات ما يسمى "البيشمركة السورية" المشكلة من أكراد سوريين، والتي تلقت تدريبًا عسكريًا في إقليم شمال العراق، بالمعارك ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في قضاء سنجار بمحافظة نينوى شمالي العراق. ويُطلق سكان المناطق الكردية اسم "بيشمركة روج آفا" على قوات "البيشمركة السورية"، حيث تحمل أزيائهم العسكرية عبارة "بيشمركة روج آفا" إضافة إلى علم إقليم شمال العراق. وقام الإقليم بتدريب ثلاثة آلاف من "البيشمركة السورية"، منهم 300 يقاتلون إلى جانب البيشمركة العراقية ضد داعش في سنجار، من ضمنهم 170 يقاتلون في الصفوف الأولى، و130 يقدمون خدمات في الصفوف الخلفية. ورصدت كاميرا مراسل الأناضول الأسلحة المتنوعة التي تستخدمها قوات "البيشمركة السورية"، مثل مدافع الهاون، ورشاشات "الدوشكا"، وصواريخ من طراز "كاتيوشا"، ورشاشات "بي كي سي". وأوضح المقاتل في تلك القوات "محمد رشيد" لمراسل الأناضول أنهم قاتلوا بداية في ناحية زمّار التابعة للموصل مضيفًا: "والآن 300 من بيشمركة روج آفا يقاتلون ضد تنظيم داعش الإرهابي في سنجار، ومستعدون للقتال بأي مكان يطلب منا الذهاب إليه". وتشكلت قوات "بيشمركة روج آفا" بناءً على تعليمات من رئيس إقليم شمال العراق "مسعود بارزاني"، حيث أُختير منسوبو تلك القوات من الأحزاب المنضوية تحت راية المجلس الوطني الكردي السوري المعروف بقربه من "بارزاني"، وخضعوا لتدريبات عسكرية صارمة من قبل قوات إقليم شمال العراق المسلحة، في مناطق لم يُكشف عنها بمدينتي "أربيل"، و"دهوك" شمالي العراق. وبحسب معلومات حصل عليها مراسل الأناضول من مصادر كردية، كان "بارزاني" يرغب في إرسال تلك القوات المؤلفة من ثلاثة آلاف شخص إلى شمالي سوريا من أجل القتال ضد داعش، إلا أن تلك القوات لم تسطع دخول سوريا بسبب منع حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري) لها من الدخول.