شارك العشرات من الطلاب الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، في وقفة احتجاجية، تطالب برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، وإعمار ما دمرته الحرب الأخيرة. ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمتها "الكتلة الإسلامية"، الإطار الطلابي لحركة "حماس"، أمام مقر وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأنروا"، التابعة للأمم المتحدة، في مدينة غزة، لافتات كُتب على بعضها:" العالم يجب أن يتحمل مسؤولية ما يحصل في غزة"، و"غزة أكبر سجن في العالم"، و"مأساة متجددة وألم لا يتوقف". وقال سعيد الحاطوم نائب رئيس الكتلة الإسلامية في كلمة له خلال الوقفة: "عجز وكالة "أونروا" وتقاعس الأممالمتحدة ومؤسساتها عن القيام بواجبها تجاه غزة المحاصرة، ينذر بكارثة خطيرة لا يحمد عقباها". وأضاف الحاطوم:"الوضع في غزة كارثي، وقطاعات الحياة الأساسية بكاملها تتعرض لانهيار متواصل بفعل استمرار الحصار ومماطلة الاحتلال في إدخال مواد البناء". وتابع: "دور وكالة الغوث الدولية يجب أن يتواصل، وخاصة أن الوكالة إحدى مؤسسات الأممالمتحدة المعنية في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين". وأشار إلى أن الأممالمتحدة أصبحت جزء من الحصار المفروض على غزة، من خلال خطة روبرت سيري، "المبعوث الأممي للشرق الأوسط" لإعادة الإعمار، كونها "شرعت الحصار الظالم"، حسب قوله. وكان سيري أعلن في 16 سبتمبر/أيلول الماضي، أن منظمته توسطت في اتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، لإدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، يشتمل آلية لمراقبة ضمان عدم استخدام مواد البناء التي سيتم توريدها إلى القطاع لأغراض أخرى بخلاف عملية الإعمار "في إشارة لاستخدامه من قبل فصائل فلسطينية في تشييد الأنفاق". وبناء على هذا الاتفاق، بدأت إسرائيل في الرابع عشر من شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي، بالسماح بإدخال مواد بناء إلى قطاع غزة، واستأنفت توريدها على فترات متباعدة خلال الأسابيع الماضية. ويقول مسئولون في غزة إن الآلية الأممية "تبطئ من عملية الإعمار". وشنت إسرائيل في السابع من يوليو / تموز الماضي، حرباً على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية،أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366.