بدأت جمعية "حركة الهلال الذهبي" التي تضم سوريين في كادرها الإداري عملها بهدف إيصال المساعدات إلى اللاجئين السوريين المقيمين خارج المخيمات في مدينة كيلس جنوبي تركيا. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد أرغمت الأحداث المتواصلة منذ قرابة أربعة سنوات في سوريا ملايين الناس على مغادرة وطنهم واللجوء إلى البلدان المجاورة. ولم تترك الحكومة التركية الشعب السوري وحيدًا منذ اليوم الأول للأحداث في سوريا، حيث قدمت للاجئين المقيمين في المخيمات التي أنشأتها الحكومة كافة أشكال الدعم، فيما أطلقت المنظمات الأهلية حملات إغاثة ومساعدة منطلقة من مبدأ "المهاجرين والأنصار". وفي هذا الإطار، تزور فرق جمعية "حركة الهلال الذهبي" منازل اللاجئين في كيلس التي تحتضن قرابة 90 ألف لاجئ سوري بعضهم في المخيمات وآخر في منازل بالمدينة، حيث تهتم فرق الجمعية بمشاكل السوريين عن قرب وتقوم بتسجيل عدد اللاجئين ووضعهم الاجتماعي والاقتصادي، واحتياجاتهم ومشاكلهم لإيصالها للمسئولين. وقال رئيس الجمعية "سرهان دياربكرلي" للأناضول إنهم انطلقوا في هذا الطريق بفريق مؤلف من 8 أشخاص سوريين ومثلهم من أتراك كيلس، مشيرًا أن عدد المتطوعين اليوم وصل إلى نحو 500 شخص. وذكر "دياربكرلي" أن عدد اللاجئين السوريين في كيلس اقترب من الوصول لعدد سكان المدينة، مضيفًا: "اتخذنا قرارًا بإنشاء الجمعية في إطار النشاط الذي بدأناه من أجل تعزيز تواصل الضيوف السوريين مع سكان كلس، والتنسيق معهم وتوزيع المساعدات بشكل عادل، وفي المرحلة الأولى توزعنا على 8 مناطق في المدينة، وقمنا بتكليف إخوتنا المتطوعين لتفقد 75 حيًا بالمدينة". وتابع "دياربكرلي": "كانت المساعدات توزع دون تخطيط، حيث كان هناك أشخاص يأخذون كميات كبيرة فيما كانت عائلات لا تحصل على شيء، ومن أجل إزالة هذه المشكلة أسسنا الجمعية من خلال التشاور مع مؤسسات عديدة وعلى رأسها والي كيلس، ومن اليوم فجميع المساعدات التي تصل كيلس تذهب إلى الجميعة أولًا وبعدها يقوم متطوعو الجمعية بتوزيعها بشكل متساوٍ على العائلات". بدوره أوضح المسؤول السوري في الجمعية "محمد آصف" أنه بفضل الجمعية باتت المساعدات توزع بطريقة منسقة على البيوت.