انتقد زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض "كمال كليجدار أوغلو"، عمليات التوقيف التي طالت 32 شخصًا في تركيا اليوم الأحد، على خلفية التحقيقات في قضية "الكيان الموازي". ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن "كليجدار أوغلو" في حديثه للصحفيين في مطار أتاتورك بإسطنبول، "كما انتقدنا في السابق عمليات الاعتقال بحق الصحفيين، فإننا ننتقد عمليات اليوم أيضًا". وشدد "كليجدار أوغلو" على ضرورة أن يتمتع الإعلام بالحرية، وأن يتمكن الإعلاميون من الكتابة بحرية، ودونما خوف، بحسب قوله، مضيفًا أن المداهمات التي نفذتها الحكومة "لا تتوافق مع الديمقراطية". واتهم زعيم المعارضة، الحكومة التركية ب"التسلط"، معتبرًا أن "ضغوطاتها تتصاعد يوميًا". وكانت فرق مكافحة الإرهاب التركية، أوقفت اليوم 28 من أصل 32 شخصًا، في عملية مداهمات نفذتها فجر اليوم الأحد، في 13 ولاية تركية، وذلك بناءً على مذكرة توقيف أصدرتها بحقهم النيابة العامة، على خلفية التحقيقات الجارية في قضية "الكيان الموازي"، وكان من بين الموقوفين إعلاميون يعملون في قناة تلفزيونية وصحيفة تابعتين لجماعة "فتح الله جولن"، وآخرون يعملون في سلك الشرطة والأمن. تجدر الإشارة إلى أن الحكومة التركية تصف جماعة "فتح الله جولن"، المقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية ب"الكيان الموازي"، وتتهم جماعته بالتغلغل داخل سلكي القضاء والشرطة وقيام عناصر تابعة للجماعة باستغلال منصبها وقيامها بالتنصت غير المشروع على المواطنين، والوقوف وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2013، بدعوى مكافحة الفساد، والتي طالت أبناء عدد من الوزراء، ورجال الأعمال، ومدير أحد البنوك الحكومية، كما تتهمها بالوقوف وراء عمليات تنصت غير قانونية، وفبركة تسجيلات صوتية.