قال دبلوماسيون إن الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات جديدة على ليبيا، إذا رأى مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون أن ذلك سيحفز الأطراف المتنازعة على العمل من أجل إنهاء النزاع. وأكدت مصادر لقناة "العربية" أن قوات الجيش الوطني الليبي بدأت عملية محاصرة مدينتي غريان وزوارة، حيث تتمركز ميليشيات "فجر ليبيا" وتشن قوات الجيش الليبي الوطني ضربات جوية على مواقع قالت إنها مخازن للأسلحة. من جهته قال دبلوماسي أوروبي، طلب عدم نشر اسمه، إن احتمال فرض عقوبات إضافية أثّر في مناقشات الاتحاد الأوروبي دون مناقشة التفاصيل، مضيفاً أن "النقطة التي يصبح فيها من المفيد فرض عقوبات إضافية على ليبيا لتحفيز الأطراف المتصارعة هي نقطة التي يحددها ليون، وستكون محور نقاش"، من دون التطرق إلى نوع العقوبات التي قد يتم بحثها. وأعلن مسئول بالاتحاد أن هذه النقاشات قد تجري خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل الاثنين المقبل، وذكر أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أصدر مؤخراً قراراً يطلب من الدول الأعضاء تشديد العقوبات ضد من يعرقل جهود الأممالمتحدة. وقال المسئول: "لا أعتقد أن هناك اقتراحاً محدداً على الطاولة في هذه اللحظة، لكننا على اتصال مباشر مع برناردينو ليون، وإذا رأى أن هناك شيئاً ما يجب عمله فإنه سيبلغنا وسنقرر عندئذ ما نفعله". بدوره أشار وزير التعليم العالي الليبي فتحي علي إلى أن الحكومة مستعدة للحوار مع بعض الميليشيات، شريطة العمل مع السلطة الشرعية. وكان برناردينو ليون قد أعلن، في وقت سابق من هذا الأسبوع، تأجيل حوار غدامس 2 من أجل إجراء مزيد من النقاشات مع مختلف الأطراف، من ضمنها بعض الميليشيات، وذلك بعد فشل محادثات غدامس 1 في سبتمبر الماضي، إلا أن التصريح باحتمال فرض عقوبات قد يشير إلى الصعوبات التي يواجهها المبعوث الدولي في تقريب الهوة بين الأطراف الليبية المتصارعة.