انطلقت في مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، اليوم الأربعاء، بطولة لكرة السلة للمعاقين حركيا إحياءً لليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة. البطولة تنظمها اللجنة البارالمبية الفلسطينية بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، واتحاد كرة السلة للكراسي المتحركة، ويشارك فيها أربعة فرق محلية. وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر في قطاع غزة، سهيل زقوت، في مقابلة مع مراسل وكالة الأناضول إن "البطولة تهدف إلى تسليط الضوء على معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة ومحاولة دمجهم بالمجتمع من خلال الرياضة التي تشكل مدخلا مهما لتحقيق ذلك". وأضافت زقوت أنه "من حق المعاقين حركيا أن يندمجوا بالمجتمع، وأن تحترم كرماتهم ويشتركوا في جميع نواحي الحياة، الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والرياضية. هذه هي الرسالة التي نريد إيصالها اليوم عبر الرياضة". بدوره، قال عماد الحوت (45 عاما)، وهو أحد المعاقين المشاركين في البطولة، "نشارك اليوم بهذه البطولة، لنكسر حاجز العزلة عن المجتمع". وأضاف الحوت: "المعاقين في غزة شاركوا في العديد من البطولات المحلية والإقليمية لكرة السلة وألعاب القوى وهذا يؤكد أنهم قادرين على العطاء وتطوير إمكانياتهم وأن يكون لهم دور في المجتمع". من جانبه، طالب اللاعب شادي ضهير (28 عاما) المسؤولين الفلسطينيين بالنظر إلى معاناتهم والظروف الصعبة التي يعيشها ذوي الاحتياجات الخاصة في غزة واستغلال مواهبهم وإمكانياتهم ودمجهم بالمجتمع. وقال ضهير في حدييثه: "ذوي الاحتياجات الخاصة في غزة يعانوا منذ فترة طويلة من التهميش من الجهات الرسمية وغير الرسمية، على الرغم من أننا قادرين على فعل أشياء كثيرة وكرة السلة واحدة منها". ويوافق يوم 3 ديسمبر من كل عام اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، وهو يوم خصص من قبل الأممالمتحدة منذ عام 1992 لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، ويهدف إلى زيادة الفهم لقضايا الإعاقة، ويدعو إلى زيادة الوعي في دمج أشخاص لديهم إعاقات في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية. ووفق الاتحاد العام للمعاقين في غزة، فإن أكثر من 40% من جرحى الحرب الإسرائيلية أصيبوا بإعاقات (سمعية وبصرية وحركية). وشنت إسرائيل في السابع من يوليو الماضي، حرباً على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.