قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنّها لا تثق بأي تحقيقات إسرائيلية في حوادث قتل فيها فلسطينيون خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وقال فوزي برهوم، المتحدث الرسمي باسم الحركة، في بيان صحفي نشر اليوم الأحد، وتلقت وكالة الأناضول، نسخةً منه، إنّه لا ثقة في أي ملف تحقيق إسرائيلي حول الحرب على غزة. وأضاف برهوم: "لا نثق في نتائج أي تحقيق إسرائيلي، فمثل هذه التحقيقات هي قلب للحقائق، ومن غير المعقول ولا المقبول أن يصبح المجرم الحقيقي هو الحكم والقاضي في نفس الوقت". ورأى برهوم، أن الحكومة الإسرائيلية، تهدف من وراء هذه التحقيقات، إلى قطع الطريق على لجان التحقيق الدولية . وطالب برهوم بإفساح المجال أمام لجان تحقيق دولية وقانونية، نزيهة وشفافة لكشف ما وصفه بجرائم إسرائيل، ومحاكمة قادتها في المحاكم الدولية. وكان الجيش الإسرائيلي قال إن النائب العام العسكري، داني افروني، أمر، مساء أمس السبت، بفتح تحقيق جنائي في 8 حوادث وقعت خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في شهري يوليو/ تموز وأغسطس/ آب الماضيين. وفي بيان عنه صادر ، أضاف الجيش الإسرائيلي أن "هذه التحقيقات ستضاف إلى 5 تحقيقات كان النائب العسكري الإسرائيلي أعلن عن فتحها خلال الأشهر الأخيرة". ولم يوضح الجيش الإسرائيلي في بيانه طبيعة الحوادث التي سينظر فيها. وتقول مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية إن الجيش الإسرائيلي ارتكب "انتهاكات" جسيمة لحقوق الإنسان خلال الحرب الإسرائيلية على غزة. وكانت إسرائيل قد شنت حربا على قطاع غزة في السابع من يوليو/ تموز الماضي استمرت 51 يوما، وأسفرت عن مقتل 2200 فلسطيني وإصابة نحو 11 ألف آخرين، بالإضافة لتدمير آلاف الوحدات السكنية والمنشآت. ووصل وفد من لجنة التحقيق الأممية التي شكلها مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة، إلى غزة، الأربعاء الماضي، للتحقيق في انتهاكات الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.