أكدت النائبة عن ائتلاف دولة القانون بالعراق عالية نصيف جاسم أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي التي سمحت بدخول تنظيم "داعش" إلى العراق، مشيرة إلى أن الكل يعلم أن هذا التنظيم وليد القاعدة والقاعدة تربية "داعش". وأوضحت النائبة العراقية خلال برنامج "بالعراقي" المذاع على قناة "الحرة عراق" ، أن تنظيم "داعش" تغذى على الخلافات السياسية الطائفية. مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة تحركت ضد "داعش" خوفا على مصالحها ، والأمريكان يعيشون أيضا على الخلافات الطائفية ، وتدخلهم ليس ايجابي – على حد قولها . وقالت نصيف :"ان هناك انسجام بين السلطات بالعراق ، وبالأخص في التشريعات والقوانين حيث أن الكل لديه رغبة ان يتقدم بالعراق ، والتحدي الأمني ضاغط على الحكومة والرئاسة ، و"داعش" وحد السلطة التنفيذية والتشريعية ، وهناك من يرى أن الفترة الماضية كان بها مشكلات ". وأوضحت انه بخلو منصب رئيس الجمهورية سيحل محله رئيس مجلس النواب ، والدستور ينص على أن مجلس النواب يمكنه ان يطرح مشروعات القوانين ، وحكومة الدولة العراقية توزع المناصب ، والقوى السياسية تعمل على التصليح . وأشارت إلى أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يسير على اتفاق سياسي تم معه بين الرئاسات جميعها. من جانبها أكدت نوره البجاري النائب عن تحالف القوى العراقية ، التي حلت ضيفة على البرنامج ، أنه إلى الآن لا يوجد أي خلافات سياسية بين الرئاسة ومجلس النواب والحكومة، ولكن التراكمات من حكم المالكي ستظهر، ونتمنى من الرئاسات الثلاثة ألا تخضع للخلافات كما كان من قبل . وأشارت إلى أن الخلاف سيكون اليوم على رئاسة الجمهورية ، ونتمنى ألا يكون نوري المالكي مرشح للرئاسة ، بعد الشائعات التي تروج حاليا عن أن الرئيس العراقي فؤاد معصوم يروج سيدخل في أجازة مرضية . وأفادت البجاري بأن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري لديه خبرة ويقود مجلس النواب بالتعاون مع الرئاسات الأخرى. وأكدت أن العبادي يختلف تماما عن المالكي، والكتل السياسية عندما طالبت بالتغيير أتت من كتلة المالكي بالعبادي ، موضحا أن العبادي ألزم نفسه بخطط زمنية ، ويوجد بعض الأفراد الآن يريدون الوصول للسلطة إلا أن الأمر مغاير عما كان من قبل .. مشيرة إلى أن ن داعش تستغل الخلافات ، وقد استغلت خلافات الماضي . وبينت أن الوضع الأمني تأثر بالتدخلات الخارجية وان الصراعات بين الكتل السنية والشيعية اختفت كثيرا ، بالرغم من وجود اختلاف مع دولة القانون بعض الشئ ، إلا أن النواب لم يأخذوا حقهم . أما قيس العامري عضو مجلس النواب السابق فقال :"إن المرحلة الماضية مختلفة عن الفترة الحالية حيث ان جلال طلباني زعيم القوة الكردية كان رئيس العراق ونوري المالكي كان رئيس التحالف الوطني والنجيفي كان رئيس مجلس النواب وكل منهم كان يريد السيادة لنفسه" . مؤكدا أن المؤسسات في الوقت الحالي تعمل بالشراكة ، ومجلس النواب هو المتخذ للقرار . وأوضح أن فؤاد معصوم لا يتخذ القرار إلا بالتروي ، مبينا ان الاتفاق السياسي بني على مشكلات الحكومة السابقة .