بدأ بابا الفاتيكان فرنسيس الاول اليوم السبت زيارة المعالم الرئيسية في اسطنبول في اليوم الثاني من زيارته إلى تركيا للتواصل مع الاقلية الكاثوليكية في الدولة التي تهيمن عليها أغلبية من المسلمين. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد خلع البابا حذاءه معه وفقا للتعاليم الإسلامية ، ودخل البابا الأرجنتيني المولد في البداية مسجد السلطان أحمد، المعروف على نطاق واسع باسم المسجد الأزرق. وكان في استقباله المفتي رحمني ياران. ودخل في وقت لاحق آيا صوفيا المجاورة، وهي واحدة من أكبر الكنائس المسيحية ، والتي تم تحويلها إلى مسجد بعد الفتح العثماني للقسطنطينية عام 1453 وتحولت إلى متحف في عام 1935. وانتظرته الحشود خارج المبنى، ملوحين بالأعلام التركية، والأرجنتينية وعلم الفاتيكان. وصل البابا إلى اسطنبول قادما من أنقرة، حيث بدأ زيارته إلى تركيا أمس الجمعة ، والتقى القادة الأتراك هناك، ودعا إلى التسامح الديني والسلام في الشرق الأوسط. وفي اسطنبول، كان في استقبال زعيم كاثوليك العالم البالغ عددهم 2ر1 مليار البطريرك المسكوني في القسطنطينية بارثولوميوس، والذي سيحتفل معه البابا فرانسيس بعيد أرثوذكسي كبير يوم غد الاحد. وقال بارثولوميوس: " قداسة، الأخ الحبيب في المسيح، إننا نرحب بكم بفرح عظيم، واحترام ومحبة، وطوبى لمن يأتي باسم الرب". وذكرت وسائل الاعلام التركية إنه تم نقل البابا فرانسيس من المطار في سيارة صالون عادية رمادية، ترافقها سيارات رباعية الدفع سوداء كبيرة، عبر شوارع شبه خالية من المارة ، وقد تم نشر 7 آلاف من ضباط الشرطة لتأمين زيارته. وفي فترة ما بعد الظهر، من المقرر أن يحتفل البابا مع الحشود في كاتدرائية الروح القدس الكاثوليكية أمام حشد من المصلين من المرجح ان يكون بينهم لاجئون مسيحيون من العراق. وطبقا لبيانات الفاتيكان، فإن 07ر0 بالمئة فقط من سكان تركيا البالغ عددهم 76 مليون شخص من الكاثوليك. ومن المقرر أن تنتهي زيارة فرانسيس غدا الاحد باحتفال مشترك لعيد "القديس أندرو" وهو شفيع العالم الارثوذوكسي جنبا إلى جنب مع القديس "بارثولوميوس" بطريرك العالم للقسطنطينية والزعيم الروحي للمسيحيين الارثوذوكس البالغ عددهم 300 مليون شخص في العالم.