أنا فتاة بلغت من العمر 29 عام و مثلى مثل جميع الفتيات اخاف لقب العنوسة بالرغم من أن البعض يرى أنني قد حصلت عليه فعلا فانا أرى انى أخاف من فكرة الزواج فى الأساس حيث انى عندما يتقدم اى شخص وتتم الموافقة المبدئية أصاب بحالة من الاكتئاب و الانطوائية والجميع يلاحظ ذلك لدرجة انه بعض الناس نصحونا باللجوء لفكرة انى معمول لى عمل وانا و اهلى لا نعتقد فى هذه الأمور واننى قد خطبت مرة منذ ستة سنوات ولم تستمر سوى ستة اشهر من الحزن و الكآبة ولن تعد حياتى الى طبيعتها الى بعد فسخ الخطوبة . وظللت على امل ان يأتى من افرح به وبالفعل اتى أشخاص عديدون عدد لا اتذكره من كثرته ولكن كانوا هم من يرفضون لا اعلم السبب فأنهم يأتون و تتم المقابلة على أكمل وجه وألاحظ من قبل اى شخص القبول و الفرحة بى والكلام فى امور تسبق وقتها مما يعطيني إحساس بتأكيد الموافقة و يذهب ولم يعد ولا حتى يرد تلفونيا بالرغم من انى شخصية على قدر معقول من الجمال وخفيفة الظل وناجحة فى عملى و أرى ان الجميع بحبنى و يتمنى لى الخير ولهذا الامر تجدد اقتراح انى معمول لى عمل بلا جدوى منى او من اسرتى تقدم لى شخص منذ حوالى تسعة اشهر وعمره وقتها 42 عام لم اعترض على فارق السن و لكنى وجدت شخص بالشكل اكبر من والدى و كلام كله يأس وان عمره اصبح كبير لتجربة اى شىء بالاضافة ان سبق له الزواج و عنده ابنه تبلغ من العمر حوالى اربع او خمس سنوات ورفضت وقتها على امل ان أجد الفرص المناسبة وأيضاً خلال التسعة أشهر اتى اكثر من عريس على نفس الوضع الذى ذكرته سابقا وحاليا تكرر طلب ذلك الشخص ذو 42 عام بشكل جديد و رجيم و لبس جديد و طريقة حوار مختلفة و قال لى انه كان عنده ظروف وكانت والدته متوفية حديثا ولكنه سوف يتغير ويقوم بكل ما اريد ولكنى اصابتنى نفس الحالة من الاكتئاب و البكاء دون سبب فماذا افعل رغم أنني بهذه الحالة لا استطيع رفضه لان والدتي قد تصاب بشيء من الحزن و لا اعلم ماذا افعل ارجو مساعدتى و الرد عليا سريعا . رضوي - مصر أهلا بك عزيزتي ، من قال لك إنك عانس أو وصلت لسن العنوسة سنك لا يعني بالمرة كل ما تقولين وكل ما يحدث لك هو طبيعي جداً طالما انك للآن لم تجدي الشخص المناسب الذي ترتاحين إليه فحين تقابلين شخص تفرحين متمنية أن يكون هو الزوج الذي تحلمين به ، ثم حين ترينه لا يكون كما تمنيت فتحزني وتكون الصدمة والخيبة وفقدان الأمل لا أميل للتفسيرات سابقة التجهيز ولا الأقوال المتعارف عليها بان فلانة لم تتزوج فهي عانس أو أنا لم أتزوج لأني" معمول لي عمل علي ظهر جمل " ومثل هذه الترهات والأقوال القديمة والمستهلكة والتي أصبحت الآن غير ذات قيمة أنت لازلت في بداية عمر الشباب ، لازال أمامك متسع من العمر لتختارين ما شئت وتتزوجين ممن ترضين به ويرضي بك وكل ذلك لا يتم بين عشية وضحاها لكنه يأتي بالصبر والتروي والأمل الكبير في الله وفي أنه يؤخر لنا أقدارنا من السعادة والاستقرار لحكمة هو يعلمها ولا نطلع عليها ثقي في نفسك وفي قدراتك وجدارتك واستحقاقك للحياة ونيل ما تحلمين به، أنت وكل فتاة تعتقد أن القطار قد فاتها ولم يعد من أمل في الحصول علي الزوج المناسب فالفرص لا تضيع لأنها أرزاق مقسمة من عند الله وهو يوزعها بالعدل والقسطاس في وقت معلوم وكلمة اسمعيها مني جيداً لا توجد فتاة عانس بل توجد فتاة لم تصادف الرجل الذي يتحمل المسئولية ويحبها ويحتويها ويكبر في نظرها ، فتاة لديها طموحات كثيرة وأحلام كبيرة ، توجد فتاة تفضل الاستفلال المادي وتحقيق نجاح عملي ملموس ، ثم ياتي الزواج بعد ذلك ، فمعظم الشباب الآن وليسامحني الجميع ، معظمهم بين طامع او متكبر أو أناني ، بل وهناك كثيرين يفضلون الحياة الحرة علي قيود الزواج ، فالعلاقات السهلة أصبحت بالنسبة له أرخص وأسهل ، ففي الوقت الذي تطو ت فيه الفتاة عقلا وفكراً وعلماً ، ولم يعد يرضيها القليل ، تراجع الشباب وتراجعت طموحاتهم واحلامهم في الحياة والزواج وانعكس كل ذلك علي حال المجتمع ، فاصبحت ترين حولك فتيات جميلات مهذبات لهن من المواصفات الجميلة الكثير ورغم ذلك فهن لا يجدن بدورهن الزوج المناسب الذي يملأ العين والقلب وكل ذلك يفسر كلمة الاديب العالمي الكبير نجيب محفوظ حين قال " لا توجد فتاة عانس، توجد فتاة منع الله عنها شر زوج غير مناسب و إبتلاء زوج فاشل " والآن عليك ألا تفكري إلا في مستقبلك وطموحك ونفضي عن ذهنك كل ما يعلق به من أوهام قج تذهب بك في طريق لن تجني منه إلا تضييع الوقت والسير في طريق النصب والدجل ، اعلمي أن كل شيء بقدر الله وهو الذي يهب ويمنع ويعطي ويمنح ، وهو النافع والضار فكوني علي ثقة بالله فمن احتمي به لن يضره مخلوق . وتأكدي أن نصيبك لم يأت بعد عواطف عبد الحميد نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي أدخل مشكلتك هنا لإرسالها لقسم أوتار القلوب * ما هو مجموع 5 + 9