تعهدت 5 أحزاب معارضة في زامبيا، بمواجهة حزب "الجبهة الوطنية" الحاكم في الانتخابات الرئاسية المقررة في الفترة المقبلة عقب وفاة الرئيس مايكل ساتا. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قالت، إديث ناواكوي، رئيسة حزب "المنتدى من أجل الديمقراطية" المعارض، إن "حزب الجبهة الوطنية، سيضطر لاختيار مرشحه للرئاسة من بين نوابه في البرلمان، الذين اعتبرهم الرئيس الراحل بلا جدوى". وأضافت: "لم يكن الرئيس الراحل يعبّر عن رأيه صراحة، عندما نعت نواب حزبه بأنهم بلا فائدة، لأنهم عديمي الفائدة بشكل كبير". ووفقا لناواكوي، كان "ساتا" قد وصف نواب حزبه الحاليين بأنهم "عديمي الفائدة"، متهما إياهم بالمساهمة في فشل حزب "الجبهة الوطنية" في الوفاء بوعوده الانتخابية. وتابعت: "شعب زامبيا بالأحرى، سيعطي صوته لي، بدلا من أن يذهب إلى النائب عديم الفائدة الذي يريد الحزب الحاكم ترشيحه للرئاسة". وتعتقد "ناواكوي"، التي سبق وأن شغلت منصب وزيرة المالية، أنها صاحبة الفرص الأفضل في الفوز بانتخابات الرئاسة المقبلة. وبمزيد من الثقة، مضت قائلة: "وعلى هذا النحو، أحث جميع الناخبين للتدقيق في جميع المرشحين لخوض انتخابات الرئاسة، واختيار قائد يمكنه قيادة تطلعات البلاد إلى آفاق أعلى، وهذا القائد يصادف أنه ناواكوي". هو الآخر، أبدى هاكايندى هيتشيليما، زعيم "الحزب المتحد للتنمية الوطنية" المعارض، أيضا استعداده لخوض انتخابات الرئاسة. وقال لوكالة "الأناضول": "مستعدون للانتخابات منذ البارحة، وكل ما ننتظره في الوقت الراهن هو الإعلان الرسمي لانطلاق الحملات الانتخابية". ورغم ذلك، أعرب "هيتشيليما"، عن قلقه من أن "أشخاص محددين" (لم يسمهم)، قد لا يقبلون الهزيمة، داعيا أتباعه إلى "توقع أي شيء". وأشار إلى أن "السياسة في مجرد سجال من أجل تقديم خدمة، وكما هو الحال في أي منافسة، سيكون هناك رابحون وخاسرون. ولذلك فإنني أحث جميع قادة الأحزاب السياسية على الالتزام بالقواعد... وهذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تجنب زامبيا الفوضى". وبدوره، قال نيفيرز مومبا رئيس "حزب الحركة من أجل الديمقراطية التعددية" المعارض، إن الحزب الحاكم خسر انتخابات 2011، لأن قيادته تبنت "مفاهيم سياسية غريبة"، ما جعل بعض الرذائل مثل الفساد تتسلل إلى الحزب. وأضاف في حديث للأناضول: "أعدنا مفهوم الخدمة في السياسة... والناس سعداء بالشكل الجديد لحزب "الحركة من أجل الديمقراطية التعددية" لأنه جاء ليخدم بدلا من أن تتم خدمته". وتشمل الأحزاب السياسية الأخرى المشاركة في الانتخابات المقبلة، حزب "البعث الوطني" الذي يرأسه محام بارز في زامبيا، وحزب "المنتدى من أجل بديل ديمقراطي". وعلى الرغم من أن حزب "الجبهة الوطنية"، سيشارك في الاقتراع، فإنه لم يتقدم بمرشح حتى الآن، لكن بعض المحللين يشككون في قدرة أحزاب المعارضة على انتزاع السلطة من الحزب الحاكم. وفي هذا الصدد، أعرب ماكدونالد تشيبنزي، المدير التنفيذي ل"مؤسسة من أجل عملية ديمقراطية" عن اعتقاده بأن حزب "الجبهة الوطنية"، على الرغم من معارك الخلافة الضارية والاقتتال الداخلي، لا يزال من المرجح أن يفوز، لأن المعارضة تظل منقسمة بشكل سيء. وقال: "في ظل هذه الظروف، أفضل شيء يمكن للأحزاب السياسية المعارضة أن تفعله إذا كانت ترغب في الفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة هو الاتحاد وراء مرشح واحد". وأضاف: "ما زالت الفرصة سانحة ولم يفت الأوان، وما زال بإمكان المعارضة أن تقرر تشكيل جبهة موحدة وتفوز في الانتخابات". وشهدت زامبيا حالة من الاضطراب السياسي منذ وفاة الرئيس السابق مايكل ساتا، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بأحد مستشفيات لندن، وبموجب القوانين الانتخابات الزامبية، لا بد من إجراء انتخابات على مقعد الرئاسة الشاغر في غضون 90 يوما.