قُتل 40 مدنيًّا على الأقل في هجوم لمسلحين يعتقد أنهم من جماعة "بوكو حرام" المتشددة على قرية بولاية "بورنو" شمال شرقي نيجيريا. وفي تصريح لوكالة "الأناضول" اليوم الجمعة، قال عبدول جلال، عضو في قوة المهام المشتركة المحلية (مسلحون موالون للحكومة)، إن "إرهابيين" هاجموا قرية "أزايا كورا" تبعد عن مايدوجوري عاصمة الولاية 26 كيلومترًا، الأربعاء، وقتلوا أكثر من 40 من سكانها فضلاً عن جرح آخرين". وأضاف: "على الرغم من عدم سيطرة المسلحين على القرية إلا أننا نخشى كونهم قريبين جدًا من مايدوجوري، ولذلك فإننا نراجع الضوابط الأمنية لإحباط هجمات محتملة". من جانبها أكدت قوة المهام المشتركة الواقعة، في رسالة نصية مقتضبة للأناضول عبر الهاتف، قائلة: "صحيح، هناك هجوم وقع في أزايا كورا الأربعاء وقتل العديد من المدنيين الأبرياء في العملية". وكانت "الأناضول" قالت الأربعاء إن الجيش وأعضاء لجان الأمن الأهلية رفعوا درجة التفتيش الأمني في ماديوجوري وحولها بعد معلومات استخباراتية حول هجمات محتملة على عاصمة الولاية. ويشاع منذ فترة طويلة أن "مايدوجوري" في خطر من هجمات وشيكة من قبل جماعة بوكو حرام، على الرغم من أن الجيش كان دائما ما ينفي هذا الادعاء. ومنذ مايو/ أيار من العام الماضي، أعلنت الحكومة النيجيرية حالة الطوارئ في ولايات بورنو، ويوبي، وأداماوا في شمال شرقي البلاد، بهدف الحد من خطر "بوكو حرام". وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة. ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.