قال رئيس بلدية عسقلان إيتامار شمعوني إنه لم يكن يتوقع أن يثير قراره بوقف تشغيل العمال العرب في مشاريع بناء غرف محصنة في رياض الأطفال بالمدينة ضجة إعلامية ، مشيرا إلى أنه اتخذ هذا القرار على خلفية ضغوط مارسها عليه أولياء أمور الأطفال في عسقلان . وأضاف شمعوني في سياق مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية أن من يسعى لجني مكاسب سياسية من هذه القضية يجب عليه أن يدرك أن القرار يعود فقط إلى الرغبة في توفير الأمن الشخصي لسكان عسقلان . كما أمر شمعوني بوضع حراسة في حوالي 40 روضة أطفال مجاورة لمواقع بناء يجري تشغيل عمال عرب فيها موضحا أن الخطوة تستهدف زيادة شعور سكان المدينة بالأمن . وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن النائبة البرلمانية الليكودية ميري ريجيف ،رئيسة لجنة الداخلية البرلمانية، وصفت قرار شمعوني بأنه خاطئ . وقالت إنه لا مجال لاتخاذ قرار شامل بعدم تشغيل شخص لمجرد كونه عربيا وأنه يجب التدقيق مع أي مرشح للعمل وفقا للاعتبارات ذات الشأن بما في ذلك الاعتبارات الأمنية. غير أن النائب اليساري المعارض عيساوي فريج ،من كتلة "ميرتس" اعتبر الخطوة "عنصرية حقيرة" ، قائلا إن رئيس بلدية عسقلان يسعى لجعل مدينته خالية من العرب وبالتالي ملوثة بالعنصرية . وطالب فريج كل من وزير الداخلية ورئيس مركز السلطات المحلية بإدانة قرار شمعوني ومطالبته بالتراجع عنه . ومن ناحيته ، وصف عضو الكنيست أحمد الطيبي من القائمة العربية والموحدة للتغيير قرار رئيس بلدية عسقلان بأنه عنصري وسخيف وقال إنه يشكل خرقا للقانون. كما انتقد القرار وزير الرفاهية الاجتماعية مئير كوهين ، قائلا إنه لا يجوز لشخصيات قيادية دعم أي محاولة للمساس بنسيج العلاقات بين يهود وعرب. وأكد أن مواطني الدولة العرب يتمتعون بالمساواة في الحقوق فيجب التعامل مع الارهاب بمنتهى الحزم والصرامة بدون المساس بجمهور كامل. ودعا رؤساء المجالس المحلية البدوية في النقب إلى عقد جلسة طارئة في مدينة راهط بغية بحث قرار رئيس بلدية عسقلان . واعتبر رؤساء المجالس البدو أن هذا القرار يروج للعنف والاحتقان .