أكد المهندس طارق النبراوى "نقيب المهندسين"، أن اللجنة الفنية التي قامت الشعبة المعمارية بالنقابة بتشكيلها بالمشاركة مع جمعية المعماريين المصرية، والتي تضم نخبة من المتخصصين والخبراء، مازالت تدرس الملف الخاص بهرم "زوسر"، ومن المنتظر أن تصدر تقريرها المبدئي أواخر شهر نوفمبر الجاري. وأوضح النبراوى، في تصريح له أمس الاثنين لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن اللجنة تقوم حالياً بالاستماع لمجموعة من المتخصصين ودراسة المستندات الخاصة بالمشروع، وأنها ستجتمع الثلاثاء المقبل مع نيابة الأموال العامة بناءً على طلبها. وأضاف نقيب المهندسين أن اللجنة تعمل بأسلوب ومنهج علمي وتعني بالنواحي الفينة فقط، وتختص بتتبع حقيقة الأعمال الترميمية أو الإنشائية، وأن هدفها الأساسي الحفاظ على هرم زوسر، والتأكد من ترميمه بأسلوب علمي سليم، وذلك من واقع مسؤوليتها تجاه الشعب. يذكر أن اللجنة كانت قد زارت هرم زوسر يوم الثلاثاء الموافق 4 نوفمبر الحالي وتفقدت الأعمال التي تمت داخله وخارجه بعد مقابلة الاستشاري والتعرف على خطوات العمل منذ بداية التنفيذ حتى توقف العمل، ومقابلة المسئولين في قطاع المشروعات بوزارة الآثار. كان المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، قد قام أمس الأول بزيارة هرم زوسر بمنطقة سقارة للاطمئنان على الحالة الإنشائية للهرم. وخلال الزيارة استمع رئيس الوزراء إلى شرح تاريخى عن الهرم من وزير الآثار، كما استمع تفصيليًا لشرح عما تم من أعمال ترميم. وأصر رئيس الوزراء على نزول حجرة الدفن بالهرم، والتى يصل عمقها إلى حوالى 28 مترًا تحت سطح الأرض، للاطمئنان على الحالة الإنشائية للهرم، بعدما أثير مؤخرًا عن تدهورها. وقال المهندس إبراهيم محلب: "بصفتى مهندسًا هذا العمل سليم، بل متميز إنشائيًا، كما أن من يشرف على أعمال الترميم هو الأستاذ الدكتور حسن فهمى، ولا يستطيع أحد أن ينكر تميزه، ولقد نزلت إلى غرفة الدفن، ولم أجد شيئًا مما يثار". من جانبه قال وزير الآثار: لا يوجد أى تهدم بالهرم، وحالته الإنشائية جيدة، وسنستكمل أعمال الترميم، حيث كانت هناك أزمة مالية، وهذا ما أعاق العمل، واتفقنا مع الشركة المنفذة لأعمال الترميم على استكمال العمل، وستحصل على مستحقاتها. وأشار الوزير إلى أن هناك وفدًا من اليونسكو موجود حاليًا بمصر لمتابعة ما يتم من تطوير بالقاهرة التاريخية، وطلبت منهم أن يمدوا الإقامة، ويقوموا بزيارة هرم زوسر، ووافقوا، ليتأكدوا أن حالة الهرم الإنشائية جيدة.