قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الشرطة البريطانية تواصل تحقيقاتها بشأن تردد أنباء عن ظهور طالب بريطاني في الفيديو الذي يصور ذبح الرهينة الأمريكية "بيتر كاسيج"، ضمن مجموعة من المقاتلين السوريين. وأوضحت الصحيفة البريطانية، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني أمس الإثنين، أن ما حرك هذه التحقيقات هو مزاعم النيابة الفرنسية بأن أحد قتلة "كاسينج" يحمل الجنسية الفرنسية. وتابعت الصحيفة أن الطالب البريطاني المتهم بالانضمام إلى تنظيم داعش هو "ناصر المثني"، ذو ال20 عامًا، والذي تخلّى عن حلمه في دراسة الطب، كي يلحق بتنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، حتى ظهر في الفيديو الأخير الذي بثه التنظيم. وأخبر أحمد المثني، والد الطالب ناصر المثني، صحيفة الجارديان بأنه يرجح أن نجله ظهر في مقطع الفيديو الذي بثه التنظيم، إلا أنه غير متأكد من ذلك لأن جودة الصورة رديئة، لكن من ظهر في الفيديو يشبه نجله ناصر إلى حدٍ بعيد، ويرجح أحمد المثني أن نجله الأصغر "أصيل" متواجد في سوريا هو الآخر. وشدد أحمد المثنى على أنه يشعر الآن بأن ليس له أبناء، وأنه لا يرحب بعودة أبنائه إلى إنجلترا، مؤكدًا أنه لم يتصل بهما منذ أن غادرا بريطانيا، كما أنه لا يتوقع أن يراهما ثانية في حياته. وكان تنظيم "داعش" قد نشر مقطع فيديو أول أمس، للحظة ذبح الرهينة الأمريكي "بيتر كاسيج"، وظهر فيه مسلح تكلم باللغة الإنجليزية، وكان واضحا من لهجته أنه أجنبي وليس عربياً. ووصفت الداخلية الفرنسية، عملية ذبح "كاسيج" ب"الجريمة ضد الإنسانية"، معربة عن استيائها البالغ حيال عمليات الذبح التي يقوم بها التنظيم الإرهابي، على حد وصفها.