أعربت قبائل يمنية عن خوفها من نشوب حرب بين جماعة أنصار الله الحوثيين ومقاتلى القبائل المؤيدين لحزب التجمع اليمنى للإصلاح " الاخوان المسلمين" المدعومين بعناصر من تنظيم القاعدة فى محافظة مأرب وسط اليمن. وتشهد مناطق فى محافظة مأرب المتاخمة لمحافظة البيضاء والتى دانت للحوثيين بعد طرد مقاتلى القاعدة منها ومناطق أخرى بالمحافظة حشودا لمقاتلى أنصار الله الذين وصلوا الى مناطق حدودية بين مأرب والبيضاء بهدف حماية خطوط نقل الطاقة وخطوط نقل النفط والتى تتعرض لاعتداءات مستمرة من قبل مخربين ..وحاولت جماعة أنصار الله أن تعقد أتفاقا مع شيوخ القبائل لتقوم هى بحماية هذه المواقع ولكن القبائل المحسوبة على حزب الاصلاح رفضت التوقيع وحشدت مقاتليها لمنع دخول مقاتلى الحوثيين مما ينبىء بحدوث معركة كبيرة بينهما ..مؤكدة أنه لا يحق للحوثيين أن يشترطوا إبعاد مسلحى القبائل فى الوقت الذى يسعون فيه لدخول المحافظة. وتقول جماعة أنصار الله أنه عقدت اجتماعات مع قبائل بمأرب للتشاور واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة العناصر التكفيرية / القاعدة / الفارة من محافظة البيضاء الى مأرب وقد أكد المجتمعون أنهم لن يسمحوا لتلك العناصر أن تعبث بأمن البلاد وتم الاتفاق على تأمين الطرق وطالبوا الحكومة بأن تقوم بواجبها .. وقد أكدت هذه القبائل أنه ستتعاون مع اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله لحماية مأرب ضد العناصر التى تحاول تخريب المصالح العامة . وأوضحت مصادر قبلية أن التوتر بين مسلحى الحوثيين مدعومين من حزب المؤتمر وقبائل الإصلاح المدعومين من القاعدة مازال قائما ومن المتوقع أن ينفجر الوضع فى أى لحظة فى ظل حشد كل طرف مسلحيه وانتشار مسلحين للقاعدة فى محاولة لتطويق الحوثيين الذين يحتشدون لدخول مأرب من 3 جهات . وتتهم القبائل الموالية للاصلاح الحوثيين بمحاولة السيطرة على المنشآت النفطية بالمحافظة بعد تمركز العديد منهم بالقرب من شركة كوفل التى تقوم بضخ النفط من حقول صافر إلى ميناء الحديدة مما يعنى أن شركة صافر ستقع فى ايديهم . وتعد حقول صافر من أكبر الحقول النفطية التى يعتمد عليها الاقتصاد اليمنى بشكل كبير.