ذكرت مجلة "شبيجل" الألمانية الأسبوعية أن وزير الاقتصاد الألماني زيجمار جابرييل يعتزم التخلي عن هدف ألمانيا في حماية المناخ من أجل الحفاظ على الوظائف في محطات توليد الطاقة بالفحم. تجدر الإشارة إلى أنه تم التأكيد في اتفاق الائتلاف الحاكم أن يتم الحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري بمقدار 40 بالمئة على الأقل بحلول عام 2020 . ونقلت المجلة الألمانية عن جابرييل، الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قوله: "لا يمكننا الاستغناء عن استخدام الفحم بشكل مباشر". وأضافت المجلة الألمانية أن وزير الاقتصاد الألماني يعارض بذلك مساعي وزيرة البيئة الألمانية باربرا هندريكس، التي تسعى إلى تحقيق هدف حماية المناخ. وعلى الجانب الآخر، صدرت بعض الاحتجاجات من جانب كتلة الحزب الاشتراكي الديموقراطي بالبرلمان الألماني "بوندستاج"، حيث قال المتحدث باسم شؤون السياسة البيئية في الحزب، ماتياس ميرش، إنه "خطأ أن يتم وضع البيئة في مواجهة الاقتصاد". تجدر الإشارة إلى أن جابرييل عضو بالحزب الاشتراكي الديموقراطي الألماني. من جانبها، تعتزم وزيرة البيئة الألمانية الحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري من خلال حزمة من الإجراءات؛ ومن ثم تحقيق هدف ألمانيا في حماية المناخ حتى عام 2020 . ولتحقيق ذلك أوضحت وزارة البيئة أنه لا بد من خفض انبعاث ما يتراوح بين 62 و100 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون. وتتمحور نقطة الخلاف حول ما إذا كان من المقرر أن يتم الاستغناء عن محطات توليد الطاقة بالفحم لتحقيق هذا الهدف أم لا. ومن المقرر أن يبت مجلس الوزراء الألماني في هذا الموضوع في الثالث من شهر كانون أول/ديسمبر القادم.