أدوية الكحة تؤثر على الحالة النفسية وتسبب حوادث الطرق التدخين.. بوابة رئيسية لإدمان المخدرات ارتفاع ضغط الدم والعرق الشديد من علامات الإدمان إدمان الهيروين "قنبلة موقوتة" يصعب علاجه تحتل مصر المرتبة الأولى عالمياً في حوادث الطرق، بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، وذلك لأسباب كثيرة، منها بسبب تعاطي جرعات زائدة من أحد الأدوية المعالجة للكحة أوالبرد والتي قد يستعملها بعض المدمنين كبديل للمخدرات. هذا ما أكده الدكتور علي عبدالله مدير المركز المصري للدراسات الدوائية ومكافحة الإدمان، مشيراً إلى أن هناك العديد من الأدوية المخدرة التي قد يتناولها العديد من المرضى باستشارة الطبيب مثل، مضادات الحساسية والأدوية المضادة لنزلات البرد وأدوية الكحة والتي تحتوي على مضادات "الهستامين" التي قد تسبب الشعور بالدوار وعدم القدرة على التركيز ونعاس وزغللة بصرية، مما يؤدي لوقوع حوادث الطرق. جاء ذلك خلال فعاليات ندوة "الأدوية المخدرة والمؤثرة على الحالة النفسية ودور كلاً منهما في حوادث الطرق" والتي نظمها المركز المصري للدراسة الدوائية والإحصاء ومكافحة الإدمان، بالتعاون مع نادي الصيادلة، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للاحتفال بذكرى ضحايا حوادث الطرق. وأوضح عبد الله أنه يجب على الطبيب اختيار الدواء المناسب لكل مريض، مشيراً إلى دور الصيدلي في التنبيه على المرضى بعدم القيادة مسافات طويلة بعد تعاطيها، محذراً من التدخين لأنه يعتبر البوابة الرئيسية لتعود جسم الإنسان على تناول المخدرات والإدمان. إدمان المخدرات قال الدكتور علي عيسى مسئول تخفيف الآلام في وحدة علاج الآلام بجامعة الأزهر، إن إدمان "الترامادول" هو الشائع الآن بسبب انخفاض ثمنه وسهولة الحصول عليه، بينما المواد الطبيعية تحتاج حماية وفترة أطول لتصنيعها، فضلاً عن ارتفاع أسعارها مثل، الأفيون والكوكايين والحشيش. وأضاف عيسي أن "الترامادل" يعتبر مادة غير مخدرة، ولكن الجسم يقوم بتحويله إلى مادة مخدرة مخزنة في الكبد، بمجرد تناوله يومياً لمدة ثلاثة شهور، وعندما تزيد الجرعة تدريجياً يتحول لإدمان. وأشار إلى أن من علامات الإدمان ارتفاع ضغط الدم، التوتر، القلق الشعور بالمغص، العرق الشديد، منوهًا أن الإنسان لن يعود إلى حالته الطبيعية مهما تلقى من علاج، داعياً إلى التمسك بالإيمان للخروج من ضغوط الحياة كبديلاً صحيًا للخروج من دائرة إدمان المخدرات. أما بالنسبة لعقار "المورفين"، أكد عيسى أنه لا يسبب الإدمان في حالة وجود آلام شديدة عند المريض قبل التعاطي مثل آلام السرطان، بينما تناول "الهيروين" يؤدي للإدمان بدرجة خطيرة من المرات الأولى عند تناوله ويصعب الإقلاع عنه، فقط يتم تنظيم تناوله في مرحلة العلاج لأنه يغير نظام مستقبلات المخدرات في المخ. أزمة الترامادول أكد الدكتور أشرف مكاوي عضو النقابة العامة للصيادلة، أن قرار خروج بيع الترامادول من مسئولية الصيدلي بمجرد إدراجه في الجدول الأول، يعتبر خطأ تاريخي غير مدروس، موضحًا أن مسحوبات الصيادلة من الترامادول كانت تبلغ نحو من 9 إلى 12 مليون في السنة، أما بعد القرار أصبحت مسحوبات الترامادول تعادل 100 مليون، وفقًا لتقارير الشرطة، وهو 10% فقط مما يتم ضبطه. وأوضح أن هذا القرار جعل الكل يتاجر في الترامادل بعدما كان مقصورًا على الصيادلة فقط، ويمكن القضاء عليه تدريجيًا، خاصة وأن التفتيش يكون مقصورًا فقط على الصيدليات، مشددًا على ضرورة الرجوع عن هذا القرار. وشدد على أنه توجد الآن معامل تنتج حقن مخدرة من مواد لا نعرف ماهيتها، لافتًا إلى أن الهيروين أصبح لا شئ الآن بالنسبة لها. وأرجع مكاوي ذلك لعدم وجود خطط علاج، داعيًا لضرورة أن كل الأدوية يجب شراءها من الصيدليات مع شن القوانين المقننة لبيعها. مكافحة الإدمان على الطرق أكد الدكتور أسامة السويفي الخبير الأمنى، على ضرورة التعاون بين وزارتي الداخلية والصحة والسكان من أجل مكافحة حوادث الطرق من خلال وجود الكمائن على الطرق وإجراء تحليلات للسائقين، لتطبيق القانون الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا والذي يقضي بالعقوبة من 500 إلى 1500 جنيه مع سحب رخصة القيادة أو إلغاءها أو الحبس من ثلاثة أشهر لسنة في حالة ضبط سائق يقع تحت تأثير المخدر أو الخمر. وأضاف أنه وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية فلا يقل عن مليون ونصف شخص يموتون على مستوي العالم سنويًا نتيجة لحوادث الطرق. وأضاف أن بعض الأدوية المخدرة تشعر السائق بزغللة العين والغيبوبة المؤقتة وعدم تقدير المسافات تقديرًا جيدًا، فالسائق يري العربة أمامه أبعد من المسافة الطبيعية مما يؤدي لوقوع حوادث الطرق. وأكد السويفي أن الحشيش، الكوكاين، الهيروين من أنواع المخدرات، مشيرًا إلى أن حوادث الطرق زادت أيضًا بسبب تدني سن تعاطي المخدرات إلى سن 12 و13 عاماً، موضحًا أن شهر ديسمبر 2013 سجل ارتفاًعا شديدًا في نسبة حوادث الطرق، حيث سجل 1350 حادثة بنسبة 8,7%.