أدانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، حادث الاعتداء الذي استهدف عددًا من الجنود الأمريكيين بمدينة إسطنبول أمس الأربعاء، واصفة الأمر ب"المزعج والقبيح"، وذلك بحسب "ستيفي وارين" الناطق باسم الوزارة. وذكر المسئول العسكري الأمريكي، أن الأشخاص الذين استهدفوا الجنود الأمريكيين "من الواضح أنهم من مشاغبي الشوارع"، مضيفا "ولقد ألقى هذا الحادث بظلاله الكبيرة على كرم الضيافة التركي. ونحن سعداء من تعاوننا القوي مع تركيا حليفنا في حلف شمال الأطلسي، ونثق بأن السلطات التركية ستقوم بتحقيق فوري في الحادث". وفي سياق متصل قالت "جنيفر بساكي" الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، في الموجز الصحفي اليومي لها، الأربعاء، "نحن نشعر بقلق بالغ حيال الاعتداء الذي استهدف البحارة الأمريكان الذين كانوا ضمن طاقم طراد "روس" الحربي الأمريكي الموجود في مدينة اسطنبول حاليا، كمؤشر على مدى قوة الصداقة والتعاون المستمر بين تركيا وأمريكا". وتابعت "بساكي": "ونحن مع دعمنا لحق المتظاهرين في الاحتجاج السلمي، إلا أننا نرى أن هذا الحادث قد تعدى خطوط السلمية، وتحول إلى عنف وتهديد، والمسؤولون الأمريكان، ونظرائهم الأتراك يقومون بالتحقيق في الحادث بشكل مشترك"، مشيدة بقوة العلاقات التي تربط بين واشنطن وأنقرة في كافة المجالات. وفي الشأن ذاته أصدر الأسطول الأمريكي، بياناً حول الحادث ذكر فيه أن السلطات التركية تقوم بالتعاون مع موظفي السفارة الأمريكية بأنقرة، بالتحقيق في الحادث للوقوف على ملابساته، مشيرا إلى أن طراد "روس" الحربي الأمريكي، يجري زيارة مخطط لها مسبقا لمدينة اسطنبول، وأوضح أن الجنود الأمريكان نجحوا في الإفلات من المعتدين دون أن يتعرضوا لإصابات. واعتدى عدد من الشبان الأتراك، في وقت سابق أمس، على ثلاثة جنود أمريكيين، في منطقة "أمينونو" بمدينة إسطنبول، وحاولوا وضع أكياسٍ على رؤوسهم أثناء تجولهم، في اعتداء أدانته السفارة الأمريكية بأنقرة، وأدانه "طانغو بيلغيتش" الناطق باسم وزارة الخارجية التركية، وقال "هذا الهجوم الذي ينم عن عدم احترام، لا يمكن قبوله بأية حال من الأحوال، ونحن ندينه بشدة". كما بدأت فرق الأمن التابعة لمديرية الأمن بمدينة اسطنبول، تحرياتها عقب انتشار صور ومقاطع الفيدو الخاصة بالاعتداء على مواقع التواصل الاجتماعي، وتمكنت من إلقاء القبض على 12 شخصا قيل إنهم أعضاء في اتحاد شباب تركيا، وذلك على خلفية الحادث.