قال ماثيو نيميتز، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في المحادثات بين اليونان ومقدونيا، إن جولة المفاوضات التي عقدت، اليوم الأربعاء، بين ممثلي البلدين بشأن إيجاد حل مقبول للطرفين حول اسم "مقدونيا" لم تتوصل إلي أي نتيجة. وأضاف نيميتز، في تصريحات للصحفيين، بمقر المنظمة الدولية، اليوم الأربعاء، أن جولة المفاوضات التي عقدت اليوم بين السفير ادامانتيوس فاسيلاكيس مندوب اليونان الدائم لدى الأممالمتحدة، ونظيره المقدوني السفير فاسكو نوموفسكي استغرقت أكثر من ساعتين، بحسب وكالة الأناضول. وتابع: "لم نتوصل إلي أي نتائج بشأن اسم مقدونيا، وجميعنا نعرف أن المهمة صعبة، ومع ذلك فقد أكد الجانبان علي رغبتهما في التوصل إلي حل مقبول وتطوير العلاقة بين اليونان ومقدونيا". وأوضح أنه "تم الاتفاق على إطلاق جولة جديدة من المفاوضات في الشهر المقبل". وردًا علي سؤال بشأن طبيعة الخلافات بين الجانبين حول اسم مقدونيا، قال المسؤول الأممي: "هذا الموضوع له أبعاد تاريخية وثقافية، وكل جانب يروي وقائع تاريخية، لكن أستطيع التأكيد علي أن سفيري البلدين أصبحا لديهما وعي كامل بالصعوبات التي يواجهها الطرف الآخر بشأن اسم مقدونيا". وحول إمكانية تحديد جدول زمني للوصول إلي حل للمشكلة، قال السفير ماثيو نيميتز: "لا أعتقد أن ذلك سيكون أمرا ناجعا؛ لأن السؤال المطروح سيكون كالتالي: ماذا لو حلّ موعد الإطار الزمني ولم نتمكن من الوصول إلي حل ؟" ويعود الخلاف بين مقدونيا واليونان حول اسم مقدونيا إلى عام 1991، ابان استقلال جمهورية مقدونيا عن يوغوسلافيا السابقة، حيث وجدت مقدونيا نفسها في خلاف غير متوقع مع اليونان المجاورة ، التي أنكرت حقها في الاسم الذي تعتبره أثينا من تراثها القومي. ويعد هذا الخلاف عقبة أساسية أمام بدء المفاوضات الخاصة التي تسعي إليها مقدونيا للحصول علي عضوية الاتحاد الأوروبي، وذلك بسبب "الفيتو" اليوناني.