بحث وزير الدفاع الكويتي الشيخ خالد الجراح أمس الخميس، مع نظيره البريطاني، مايكل فالون، "أهم الأمور والمواضيع ذات الاهتمام المشترك لاسيما المتعلقة بالجوانب العسكرية"، وفق بيان صدر عن مديرية التوجية المعنوي في الجيش الكويتي. وقالت المديرية في بيانها، الذي نشرته وكالة الأناضول التركية، إن الجراح أشاد خلال مباحاثاته مع فالون ب"عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والحرص على تعزيزها وتطويرها". وحضر الاجتماع مسئولين كبار بالجيش الكويتي من بينهم، رئيس الاركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر، ورئيس الأركان لهيئة الاستخبارات والأمن اللواء الركن عبدالرحمن الهدهود، كما حضره السفير البريطاني لدى الكويت ماثيو لودج. ووصل فالون إلى الكويت، صباح اليوم الخميس، في زيارة ليوم واحد قادما من مدينة أربيل، عاصمة إقليم شمال العراق. وقالت مصادر مطلعة ل"الأناضول"، مفضلة عدم ذكر اسمها، إن فالوم سيبحث مع المسؤولين الكويتيين التطورات الجارية في المنطقة ولا سيما الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي. ويشن تحالف دولي، بقيادة الولاياتالمتحدة ، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وتشارك في هذه الغارات 5 دول عربية هي: الإمارات، السعودية، البحرين، قطر، الأردن، بينما لا تشارك الكويت في هذه الضربات بشكل مباشر. قال وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد الجارالله الشهر الماضي إن بلاده حددت موقفها في الحرب ضد تنظيم داعش من خلال "دور انساني ولوجستي"، نافيا أي تحول عن هذا الموقف. واستضافت الكويت، مؤخرا، مؤتمرا دوليا بحث سبل منع تنظيم "داعش" من استخدام فضاءات الإنترنت ومواقع التواصل لتجنيد مقاتلين، وكيفية محاربة الرسائل العنيفة والمتطرفة التي يبثها "داعش". وكان فالون التقى في أربيل أمس الأربعاء، رئيس إقليم شمال العراق، مسعود بارازاني، وأشاد بالمواجهات التي تخوضها قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وقال في هذا الشأن: "البيشمركة سيدحرون داعش بكل بطولة وشجاعة". وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية والعسكرية، التي تقدمها بلاده للمنطقة الكردية، ستتواصل، لافتا إلى أنهم يخططون لتدريب قوات البيشمركة، بشكل مكثف.