قال مسئول أممي بمفوضية شؤون اللاجئين بإثيوبيا إن لاجئي جنوب السودان في معسكر "ليكتور" بإقليم غامبيلا (جنوب غرب) والبالغ عددهم أكثر من 50 ألفًا رفضوا خطة نقلهم إلى معسكر "أوكوغو" الحدودي مع جنوب السودان بسبب مخاوف أمنية. وفي تصريحات لمراسل وكالة الأناضول، أوضح مسئول العلاقات العامة بمفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بإقليم غامبيلا، سليمان مومودو، أن الخطة التي وضعتها المفوضية بالتعاون مع الحكومة الإثيوبية تهدف إلى نقل لاجئي جنوب السودان من معسكر "ليكتور" الذي يتعرّض لفيضانات في موسم الخريف لموقعه المنخفض ما يتسبب في إحداث أضرار باللاجئين. وأضاف أن المفوضية بالتعاون مع الحكومة الإثيوبية وضعت خطة لنقل اللاجئين من معسكر "ليكتور" إلى معسكر "اوكوغو" الحدودي مع جنوب السودان لتلافى هذه الفيضانات؛ الأمر الذي رفضه اللاجئون بسبب مخاوف أمنية من الأحداث التي تشهدها جنوب السودان. ولفت إلى أن الخطة كانت تهدف الى نقل اللاجئين الى مناطق مرتفعة من الفيضانات، ونحاول بالتعاون مع الحكومة الإثيوبية إقناع اللاجئين بالقبول بنقلهم إلى معسكر "اوكوغو"، وقدمت الحكومة الإثيوبية لهم ضمانات بسلامة أمنهم. وأوضح مومودو أن موجة نزوح اللاجئين من جنوب السودان مستمرة نحو إثيوبيا بمعدل 100 لاجئ يوميًا بسبب الصراع الدائر في جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، مشيرًا إلى أن عدد لاجئي جنوب السودان بإثيوبيا بلغ 190 ألفًا و825 لاجئًا في معسكرات اللاجئين بإقليم غامبيلا الإثيوبي منذ بداية الأزمة. ويضم إقليم غامبيلا أربعة معسكرات للاجئي جنوب السودان وهي: "فونجيدو"، و"ليكتور"، و"كولي 1"، و"كولي 2". ومنذ منتصف ديسمبر/كانون الأول 2013، تشهد دولة جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين تابعين لريك مشار، النائب السابق للرئيس سلفاكير مارديت، الذي يتهم مشار بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو ما ينفيه نائبه السابق.