اسلام اباد: أكد ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني على قوة العلاقات بين بريطانيا وباكستان، مشيرا الى أن بلاده لن تسلم لباكستان رئيسها السابق برفيز مشرف الذي تتهمه إسلام آباد بالتورط في اغتيال بنظير بوتو رئيسة الوزراء الباكستانية سابقا. نقل موقع "روسيا اليوم" عن كاميرون ،خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الباكستاني يوسف جيلاني في إسلام آباد امس الثلاثاء، قوله "ان بالإمكان تعزيز هذه العلاقة من خلال التعاون في مكافحة الإرهاب وتوسيع التجارة وتطوير التعليم في باكستان". وقال كاميرون إن "الإرهاب يهدد بلدينا، وباكستان عانت الكثير منه. ليست هناك أولوية مشتركة أعلى من التصدي للإرهاب معا. وكما بحثنا اليوم فإن هذا يعني مكافحة التطرف الذي يذكيه واقامة تعاون فاعل بين قوات الشرطة وأجهزة الاستخبارات في بلدينا". وأكد كاميرون أن الحكومة الباكستانية تعهدت بدعم عملية التسوية السياسية في أفغانستان المجاورة بكافة الوسائل. ومن جهة أخرى أكد رئيس الحكومة البريطانية أن بلاده لن تسلم لباكستان رئيسها السابق برفيز مشرف الذي تتهمه إسلام آباد بالتورط في اغتيال بينظير بوتو رئيسة الوزراء الباكستانية سابقا. وأضاف كاميرون أن لندن وإسلام آباد لم توقعا بعد اتفاقية بشأن تسليم المتهمين بارتكاب جرائم. كما أشار رئيس الوزراء البريطاني إلى أن الجانبين اتفقا خلال مباحثاته في باكستان يوم الثلاثاء على تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين لكي يبلغ حجم التبادل التجاري بين بريطانيا وباكستان 2،5 مليار جنيه استيرليني قبل عام 2015. وقد أبدت الحكومة البريطانية استعدادها لتخصيص مبالغ مالية كبيرة لتطوير مجال التعليم في باكستان، واوضح كاميرون ان تدني مستوى التعليم هو السبب الرئيسي لتنامي التطرف. ويذكر في هذا السياق إلى أن هذه هي أول زيارة يقوم بها كاميرون إلى اسلام اباد، فقد زار العام الماضي الهند المجاورة حيث اعلن انه على باكستان ألا تكون قاعدة للمتطرفين أو تشكل بؤرة لتصدير الارهاب الى بلدان العالم الاخرى. وقال كاميرون خلال تلك الزيارة الى الهند ان "بريطانيا حيث يعيش الكثير من المنحدرين من باكستان تهتم بعلاقات طيبة مع هذا البلد، الا ان اساس علاقاتنا مع باكستان يجب ان يتمثل في التخلي عن التعاون مع الارهابيين".