8 قتلى و17 جريحا من الجيش والحشد الشعبي في تفجير انتحاري جنوبي بغداد

قًتل 8 وجرح 17 آخرون من الجيش العراقي، ومليشيات "الحشد الشعبي" (متطوعون من الشيعة أو من العشائر الموالية للحكومة)، اليوم الاثنين، إثر تفجير انتحاري لسيارة مفخخة جنوبي بغداد‎، بحسب مصدر أمني.
وقال المصدر الأمني لوكالة الأناضول، إن "عناصر تنظيم (داعش)، فجروا صباح اليوم سيارة عسكرية مفخخة، تعود للفرقة الذهبية (القوات الخاصة)، كانوا قد استولوا عليها في وقت سابق، قرب منطقة الفارسية، شمال ناحية جرف الصخر الخاضعة لسيطرة الجيش والحشد الشعبي، ما أسفر عن سقوط 8 قتلى، و17 جريحا".
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن "قوة أمنية طوقت مكان الحادث، ونقلت الجرحى إلى مستشفى قريب، والقتلى إلى دائرة الطب العدلي".
من جهته تبنى تنظيم "داعش" العملية، بحسب صفحات منسوبة للتنظيم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ذكرت أن أحد عناصر التنظيم قام بعملية "استشهادية" في ناحية جرف الصخر جنوبي بغداد، وأشادت بالعملية التي "أوقعت 15 قتيلا و23 جريحا"، على حد قولها.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجيش العراقي للتحقق مما ذكره المصدر، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من "داعش"؛ جراء القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.
والجمعة الماضي، أعلنت وزارة الدفاع العراقية على لسان المستشار الإعلامي للوزارة الفريق محمد العسكري عن تمكن الجيش العراقي وبمساندة الحشد الشعبي من استعادة السيطرة الكاملة على ناحية جرف الصخر ومنطقة الرويعية شمالي بابل.
ومنذ شهر يونيو/ حزيران الماضي، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في محافظات شمال وغرب العراق ذات الأغلبية السنية، وتمكنت القوات العراقية، مدعومة بميليشيات مسلحة موالية لها، وقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، بدعم جوي أمريكي، من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك ضارية خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ويشن تحالف غربي- عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع ل"داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.