قالت وزارة الصحة الموريتانية أمس السبت، إن نتيجة معاينة حالة الاشتباه بفيروس "إيبولا" التي تم الإعلان عنها، الجمعة، أكدت خلوها من الفيروس. وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن بعثة من الوزارة تم انتدابها لمعاينة الحالة التي كان مشتبه في إصابتها ب"إيبولا"، وتعود لوافد من كوت ديفوار يتواجد في بلدة تنكد، 100 كلم جنوب العاصمة نواكشوط، وتأكد بعد المعاينة أن الحالة غير مصابة بالفيروس، نقلا عن وكالة "الأناضول" التركية. وفي وقت سابق من يوم الجمعة، قال وزير الصحة الموريتاني، أحمدو ولد جلفون، إن الحكومة اتخذت قرارا بالقيام بحملة للتحسيس (التعريف) ضد فيروس "إيبولا" في المناطق الشرقية من البلاد والمحاذية لدولة مالي. كما أغلقت السلطات الموريتانية، صباح الجمعة، حدودها الشرقية مع الجارة مالي بعد تسجيلها حالة مؤكدة بفيروس "إيبولا". وكانت حكومة نواكشوط اتخذت قرارًا سابقًا الشهر الماضي يقضي بمنع رعايا الدول الأفريقية التي ينتشر بها فيروس "إيبولا" من دخول أراضيها للحيلولة دون انتشار الفيروس في موريتانيا. ويعد "إيبولا" من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به خلال الفترة الأولى من العدوى إلى 90%؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم. وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر الماضي، قبل أن تمتد إلى ليبيريا، نيجيريا، سيراليون، السنغال، الكونغو الديمقراطية، ومؤخرا وصل إلى إسبانيا، فرنسا، الولاياتالمتحدة، مالي. وأعلنت منظمة الصحة العالمية، يوم السبت، ارتفاع وفيات وباء "إيبولا" إلى "4971 حالة من بين 10208 إصابة بالفيروس"، وفق ما تم تسجيله حتى يوم 23 أكتوبر الجاري.