قال سليم الرياحي، رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر، التونسي، إن "المرحلة القادمة ستكون مرحلة الاتحاد الوطني الحر، وإن النصر سيكون حليفه في الانتخابات التشريعية". وأضاف الرياحي، خلال اجتماع شعبي بحي الملاسين، أعرق الأحياء الشعبية القريبة من العاصمة تونس، أن "الإنجاز الحقيقي الذي خرج به من الحملة الانتخابية هو أن الاتحاد الوطني الحر هو حزب الشعب وله قاعدة شعبية". ومضى قائلا: "حزبنا ليس نخبويا ولا حزبا لرجال أعمال، بل هو حزب ذو قاعدة شعبية بامتياز". واعتبر الرياحي أن "حملات التشويه التي طالت شخصه وحزبه لن تزيده إلا مقاومة وإصرارا على مواصلة العمل". ووصف الرياحي حملات التشويه ب"الممنهجة وتهدف لوأد صوت الاتحاد الوطني الحر الذي يمتلك برنامجا انتخابيا يقدم حلولا وإجابات للمرحلة القادمة". وهو برنامج، بحسب الرياحي، "يبرهن على قدرة الحزب على التغيير الفعلي، وهو ما يمثل في عيون منتقديه ومشوهيه خطرا عليهم"، وفق قوله. وأنشأ رجل الأعمال التونسي سليم الرياحي حزب الاتحاد الوطني الحر بعد ثورة 14 يناير/ كانون ثان 2011، وشارك في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في أكتوبر/ تشرين الأول 2011، وحصل على مقعد (من أصل 217) عن دائرة سليانة (شمال غرب). ويعتبر سليم الرياحي، مؤسس الحزب ورئيسه من أبرز المرشحين لخوض غمار الانتخابات الرئاسية المقبلة. ويرجح بعض المتابعين أن يكون حزب الاتحاد الوطني الحر مفاجأة انتخابات الأحد القادم. وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أعلنت، في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة، عن قبول 27 مترشحا للسباق الرئاسي، من بينهم الرياحي. وبدأت يوم الخميس عملية اقتراع التونسيين في الانتخابات التشريعية بالخارج، فيما يستعد الداخل التونسي لإجرائها يوم الأحد القادم، تليها الانتخابات الرئاسية في 23 من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.