قتل ثلاثة جنود من قوات حفظ السلام التابعين لبعثة "اليوناميد" في محلية /كُرما/ بولاية شمال دارفور بغرب السودان، عندما قامت بمهاجمتهم مجموعة مسلحة غير معلومة الهوية، حيث باغت المسلحون دورية حفظ سلام إثيوبية تقوم بحراسة أحد آبار الماء بالمنطقة. وقد فر الجناة من مسرح الجريمة بعد أن استولوا على إحدى المركبات التابعة للدورية. وأعرب الممثل الخاص المشترك ورئيس بعثة اليوناميد بالإنابة أبيدون باشوا- في بيان عن البعثة تلقى مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم نسخة منه مساء اليوم الخميس- عن عميق حزنه حيال هذا الحادث، وقال" إننا ندين بشدة هذه الجريمة البشعة التي تم ارتكابها حيال حفظة سلام بعثتنا، وإن هذا الحادث يذكرنا جميعا بالثمن الباهظ الذي يدفعه الجميع في غياب السلام". وأضاف "لقد فقد هؤلاء الجنود الثلاثة حياتهم، كما فعل العديد من أقرانهم فيما سبق، وهم يحاولون جلب السلام إلى أهل دارفور". وأشار المسئول الأممي، إلى أنه تم إبلاغ وزير الخارجية السوداني علي كرتي بهذه الواقعة في وقت سابق من ظهيرة اليوم. وناشد الممثل الخاص المشترك لليوناميد، حكومة السودان بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، وقال - في هذا الصدد - "إن أي هجوم على حفظة السلام هو في واقع الأمر جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي". وأعرب باشوا، عن عميق عزاء البعثة لأُسَر وزملاء الجنود الذين قتلوا وكذلك لحكومة وشعب جمهورية إثيوبيا الفيدرالية. وتجدر الإشارة إلى أنه بوقوع هذا الحادث، بلغت محصلة حفظة السلام الذين فقدوا حياتهم من جراء الأعمال العدائية في دارفور 61 فردا، وذلك منذ إنشاء البعثة في شهر ديسمبر من عام 2007.