طوكيو - محيط: توقعت شركة "نيسان موتور", ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان أن تحقق خسائر فادحة مع نهاية السنة المالية في 31 من شهر مارس المقبل. وتعد هذه الخسارة الأولى من نوعها منذ ان تولى كارلوس غصن منصب الرئيس التنفيذي للشركة في عام 1999. وقالت صحيفة يابانية نقلا عن مصادر اقتصادية أن الانخفاض الحاد لمبيعات السيارات الجديدة والارتفاع غير المتوقع لسعر الين أدى إلى تراجع أرباح الشركة بشكل كبير وستكون هذه الخسارة الأولى من نوعها بعد اتحاد شركة رينو الفرنسية مع نيسان في عام 1999. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الصحيفة القول أن كبرى شركات السيارات اليابانية منها "تويوتا" و "هينو موتورز" أعلنتا عن توقعهما خسائر مع نهاية السنة المالية إلا أن شركة "نيسان" من أكثر الشركات اليابانية التي تتعرض لخسائر, ففي شهر أكتوبر انخفضت أرباحها من 550 مليار ين ( 6.1 مليار دولار) إلى 270 مليار ين ( ثلاثة مليارات دولار). وتحاول نيسان تقليل رقم الخسارة في غضون هذا الشهر كما ستقوم بتسريح عدد من الموظفين فتخفيض العمالة يرجع إلى التباطؤ الاقتصادي الذي أدى إلى انخفاض نسبة المبيعات كما أن السبب في ارتفاع نسبة الخسارة هو الانخفاض الكبير لمبيعاتها في أمريكا الشمالية والتي تتألف من أكثر من 40 % من أرباح شركة نيسان. وفي ذات السياق, أعلنت "نيسان موترز" عن خطط جديدة لتخفيض انتاجها من السيارات خلال الفترة المقبلة. وذكرت الشركة في بيان لها أنها ستخفض انتاجها بمعدل 64 الف سيارة خلال شهري فبراير ومارس المقبلين. واضاف البيان أن الشركة تنوي تسريح خمسة آلاف شخص من موظفيها المؤقتين خلال الشهر الجاري الى شهر مارس المقبل, وعزا بيان الشركة سبب اتخاذ هذه الخطوات الى الازمة الاقتصادية العالمية التي نتج عنها انخفاض في المبيعات العالمية. وكانت شركة "نيسان موترز" قد اعلنت في وقت سابق عن انها ستسرح العديد من موظفيها العاملين في مصنعها في المملكة المتحدة.