قال أمين عام الأممالمتحدة "بان كي مون" إنه "لا حل للأزمة في ليبيا إلا بالحوار والتفاهم". جاء ذلك في كلمة له بالعاصمة الليبية طرابلس، اليوم السبت، خلال مشاركته في تدشين جلسة الحوار الثانية بين نواب البرلمان الليبي، بعد أن عقدت الجلسة الأولى في 29 من سبتمبر الماضي. وأضاف "بان كي مون"، الذي وصل طرابلس قادما من تونس، أمام النواب الليبيين، إن الأممالمتحدة "تعترف بمجلس النواب وتدعمه وتطالب جميع الأطراف باحترامه". ومضى كي مون قائلا إنه "يتعين على جميع الأطراف الوقف الفوري لإطلاق النار والاجتماع حول طاولة للتفاهم والحوار - رغم صعوبته - إلا أنه يجب المضي فيه لتحقيق آمال الليبيين الذين خرجوا يحلمون بالديمقراطية والحرية حين دعمهم المجتمع الدولي". وتابع أن المجتمع الدولي "لن يقف مكتوف الأيدي أمام ما يحدث في ليبيا إذا استمر القتال". من جانبها قالت وزيرة الخارجة الإيطالية فيديريكا موغيريني، خلال المناسبة نفسها، إن "ليبيا على شفا كارثة من شأنها أن تضرب - إذا ما وقعت - المنطقة والمجتمع الدولي". وأوضحت موغيريني أن "إيطاليا مستعدة لتكون على جانب الشعب الليبي، إذا ما أراد ذلك"، وأضافت "يجب صون ليبيا من مصير لا تستحقه". وأشارت الوزيرة الإيطالية إلى أن "إيطاليا تريد أن تستمر في لعب دور هام في ليبيا، وذلك أيضاٌ في سبيل ضمان الاستقرار في المستقبل"، ومضت قائلة إن "ليبيا على وشك أن تلحق بها كارثة، ولقد حان الوقت كي يكون للبلاد قادة شجعان"، وأردفت "أعرف أن الأمر سيكون صعباً ولكن نحن سنقف الى جانبهم". وكان بان كي مون ووزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موغيريني، قد وصلا قبيل بدء الجلسة، إلى مقر عقدها بأحد فنادق طرابلس، وشدد "كي مون" و"مورغيريني، على "شرعية مجلس النواب وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار". وأطلقت الأممالمتحدة حوارا مفتوحا بين أعضاء البرلمان الليبي المقاطعين والمشاركين في 29 سبتمبر الماضي بمدينة "غدامس" الليبية، وأعلن المبعوث الخاص للأمين العام برناردينو ليون، حينها، استمرار الجلسات الحوارية واصفا إياها ب"الناجحة". وكان مكتب الأمين العام للأمم المتحدة قد نشر على موقعه الرسمي، اليوم، عن زيارة لبان كي مون لليبيا قائلا أنها "تأتي من أجل السعي لاستمرار الحوار الذي بدأ في 29 سبتمبر الماضي، والذي سيكون شاملاً على أساس مبادئ الشرعية ونبذ الإرهاب كخطوة أولى لحل الأزمة في ليبيا". يشار الى أن الجلسة الحوارية، التي افتتحها بان كي مون، حضرها 12 نائبا من جانب المقاطعين للجلسات، فيما يشارك 12 نائبا من المشاركين في جلسات البرلمان المنعقدة في طبرق (شرقي ليبيا).