أعلنت إدارة شركة "إير فرانس" اليوم أن الإضراب الذي قام به طيارو الشركة نهاية الشهر الماضي ألحق خسارة مالية قياسية بالشركة بلغت 500 مليون يورو، كما أدى إلى تراجع أسهم هذه الشركة في البورصة بنحو 5 بالمئة من قيمتها السوقية. تسبب الإضراب الذي نظمه طيارو " إير فرانس" لمدة 14 يوما ( من 14 إلى 28 سبتمبر) بخسارة مالية بلغت 500 مليون يورو، فيما تراجعت قيمة أسهم الشركة حوالي 5 بالمئة. وإضافة إلى الخسارة المالية، تدهورت صورة "إير فرانس" لدى المتعاملين التجاريين والفرنسيين بشكل خاص. ويذكر أن طياري "إير فرانس" دعوا إلى تنظيم إضراباً مفتوحا خشية فقدان امتيازاتهم الاجتماعية الحالية من خلال إبرام عقود جديدة تكون مشابهة مع العقود التي تبرم مع طياري " ترانزافيا فرانس" وهي شركة فرعية تابعة "لإير فرانس". وتشير الأرقام التي نشرتها الإدارة أن عدد المسافرين الذين سافروا على متن طائرات "إير فرانس" و"كيه إل إم" و" ترنزافيا" خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي تراجع 16 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية. نفس السيناريو مر به أيضا مجال نقل البضائع لدى الشركة، إذ تراجع هو أيضا أكثر من 17 بالمئة مقارنة بعام 2013. " إير فرانس" لن تحقق أرباحا خلال عام 2014 هذا، وأكد بيير فرانسوا ريولاتشي، المدير المالي للشركة، أن رغم توفير هذه الأخيرة كمية من الأموال بسبب عدم شراء وقود للطائرات التي بقيت على الأرض، إلا أن التعويضات المالية الكبيرة التي قدمت للمسافرين ، مثل منحهم تذاكر سفر على متن خطوط جوية أخرى أو إيوائهم في الفنادق، أثر سلبا على نشاط الشركة المالي. وأضاف المسؤول أن المشكل الأكبر الذي تواجهه "إير فرانس" اليوم يتمثل في كيفية تحسين صورتها لدى المسافرين الذي هجروا طائراتها بسبب الإضرابات المتكررة. فيما أكد أن نسبة حجز التذاكر منذ نهاية الإضراب إلى غاية اليوم تراجع بنقطة إلى نقطتين. هذا يعني أن المسافرين أصبحوا يختارون خطوط جوية أجنبية للسفر سواء داخل فرنسا أو إلى خارجها. وأمام تكلفة الإضراب المرتفعة، بات من الصعب لشركة "إير فرانس" أن تحقق أرباحا خلال هذه السنة خلافا للعام 2013 حيث تمكنت مجموعة " إير فرانس-كيه إل إم" من تحقيق أرباح سنوية قدرت بمبلغ 130 مليون يورو.