القدس المحتلة: ذكرت مصادر استخباراتية إسرائيلية الجمعة أن منظومتي التجسس والتصوير اللتين اعلن الجيش اللبناني عن كشفهما الاربعاء في قمتي صنين والباروك ليستا من الجيل المتقدم، وأن حزب الله كان اكتشفهما قبل عدة سنوات وليس قبل عدة ايام او أشهر. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في عددها الصادر اليوم عن مصادر استخباراتية، لم تسمها ،قولها ان حسن نصر الله استخدم معلومات غير جديدة لتحويل الأنظار اللبنانية عن القرار الظني المقرر صدوره قريبا والمرتقب أن يلقي المسئولية عن اغتيال رفيق الحريري على عاتق حزب الله. واضافت الصحيفة ان نصر الله يواجه مأزقا حرجا في قضية المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ويلعب الورقات الأخيرة في جعبته. ولفتت الصحيفة الانتباه الى انه تظهر في الصور الاخيرة التي عرضها الجيش اللبناني الليلة الماضية لاحدى لوحات هوائيات منظومتي التجسس ، كتابة باللغة العبرية: "ميني عنان" ويظهر اسم الشركة الاسرائيلية التي أنتجت أو ركّبت الهوائيات الخاصة بالمنظومتين وذلك باللغة الانكليزية: "Beam Systems Israel Ltd" ويستدل من عملية تقصي الحقائق التي أجرتها الصحيفة ان هذه الشركة ليس لها وجود الآن في المجتمعات الاسرائيلية ، وبعد البحث عنها في شبكة الانترنت لا يكتشف اسم هذه الشركة الا فيما يتعلق بتسجيل براءات اختراع لمعدات اتصال وهوائيات في الولاياتالمتحدة. وجاء في بعض التسجيلات ان الشركة كانت في الماصي تتخذ من حي (نوف يام) في مدينة هرتسليا مقرا لها وانها كانت تعمل في ثمانينات القرن الماضي. وكانت تقارير اذاعية لبنانية ذكرت الخميس ان اسرائيل دمرت احد اجهزتها للتجسس التي كانت مزروعة قبالة ساحل مدينة صيدا الساحلية. وقالت اذاعة "صوت لبنان" ان الانفجار الشديد الذي وقع الاربعاء في منطقة صيدا قد نجم عن قيام طائرات سلاح الجو الاسرائيلي بتدمير مجسم للتجسس تم زرعه في البحر. واشار مصدر أمني لبناني الى ان سكان مدينة صيدا سمعوا دوي انفجار قبالة ساحل المدينة وشاهدوا ألسنه اللهب ، كما شوهدت الطائرات المروحية الإسرائيلية وهي تحلق في المنطقة. واشارت التقارير الاذاعية الى ان السفن الحربية الاسرائيلية اطلقت صاروخين و"دمرت جهاز التجسس الاسرائيلي الذي زرعته اسرائيل بالقرب من صيدا". في غضون ذلك ، قال مستشار سابق للامن القومي الإسرائيلي اليوم إن إسرائيل لا تستطيع هزيمة حزب الله في مواجهة مباشرة . وقال جنرال الجيش السابق جيورا ايلاند الذي عمل مستشارا للامن القومي لرئيسي الوزراء السابقين اريل شارون وايهود باراك "اسرائيل لا تعرف كيف تهزم حزب الله". وقال لراديو إسرائيل "ومن ثم فان نشوب حرب بين اسرائيل وحزب الله قد يكبد حزب الله خسائر فادحة لكن حزب الله سيلحق اضرارا أشد بالجبهة الداخلية الاسرائيلية عما فعل قبل أربع سنوات ونصف السنة". واضاف ايلاند مرددا ما قاله مسئولون اسرائيليون "وسيلتنا الوحيدة لمنع الحرب القادمة ولكسبها اذا وقعت هي ان يكون واضحا للجميع .. ان اي حرب بيننا وبين حزب الله ستكون حربا بين اسرائيل ولبنان وستتضمن تدميرا لدولة لبنان. "وبما أن أحدا لا يريد ذلك -بما في ذلك حزب الله والسوريون او الايرانيون- فهذه هي الطريقة الوحيدة لخلق الردع". وشهدت الحدود الاسرائيلية اللبنانية هدوءا كبيرا باستثناء اشتباك سريع وقع في اغسطس/اب بين القوات الاسرائيلية والجيش اللبناني.