أعلنت وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة، أن عدم توفر مواد البناء في القطاع، يعيق عملها في ترميم وبناء المدارس التي دمرتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع. وقال زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الإعلام: "إن الوزارة تعاني من عدم توفر مواد البناء لإعادة بناء وترميم المدارس التي دمرتها الحرب الإسرائيلية". وأضاف ثابت: "تم التوصل مع مؤسسات دولية لإعادة بناء المدارس المدمرة، وتم الحصول على تمويل، ولكن عدم وجود مواد البناء يقف عائق أمامنا". وبيّن ثابت أن الحرب الإسرائيلية على غزة، دمرت العديد من المدارس الحكومية، وخلّفت تكدس أعداد كبيرة من الطلاب في الصفوف المدرسية، نتيجة نقص أعداد المدارس. وأوضح أن عدد المدارس الحكومية المتضررة من الحرب بلغت 187 مدرسة، منهم 26 تم تدميرهم تدمير كلي، فيما شهدت المدارس الأخيرة تدميرا جزئيا. وتمنع إسرائيل إدخال العديد من البضائع، وأهمها مواد البناء لغزة، منذ فوز حماس في الانتخابات التشريعية بداية عام 2006، حيث فرضت حصارا مشددا، وشددته عقب سيطرة الحركة على قطاع غزة عام 2007. وشنت إسرائيل في 7 يوليو/ تموز الماضي حرباً على قطاع غزة، استمرت 51 يوماً، وتسببت في مقتل 2157 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، بحسب مصادر طبية فلسطينية، فضلاً عن تدمير 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية. وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، يوم 26 أغسطس/ آب الماضي، إلى هدنة، برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع غزة، بشكل متزامن، مع مناقشة بقية المسائل الخلافية خلال شهر من الاتفاق، ومن أبرزها تبادل الأسرى، وإعادة العمل إلى ميناء ومطار غزة. وأشار ثابت إلى أن وزارته في غزة تواصلت خلال الفترة الماضية مع وزيرة التربية والتعليم، في حكومة الوفاق الوطني، خولة الشخشير بهدف معالجة العديد من القضايا المتعلقة بالعملية التعليمية، وأهمها "عودة المعلمين المستنكفين عن العمل وحل قضية المدرسين الذين لا يتلقون رواتبهم". وقال: "نتوقّع في ظل الأجواء الإيجابية السائدة بين حركتي حماس وفتح أن تُحل كافة القضايا المتعلقة بالتعليم وصرف الرواتب وعودة المستنكفين إلى العمل". ويمتنع آلاف الموظفين عن الذهاب لأماكن عملهم، بأوامر من السلطة عقب سيطرة حركة حماس على غزة، وتوليها الحكم في القطاع، في صيف يونيو/حزيران 2007 بعد الاقتتال الداخلي مع حركة فتح. ووقعت حركتا فتح وحماس في 23 أبريل/ نيسان الماضي، اتفاقا أنهى انقساما دام ل7 أعوام، وأعقب المصالحة تشكيل حكومة توافق وطني برئاسة رامي الحمد لله، أدت اليمين الدستورية في 2 يونيو/ حزيران الماضي.