نظم نشطاء مستقلون اليوم الأحد، وقفة احتجاجية في العاصمة اليمنية صنعاء، رفضاً لما وصفوه بتواجد "مليشيات الحوثي المسلحة" فيها، في إشارة إلى عناصر جماعة "أنصار الله" المعروفة إعلاميا باسم "جماعة الحوثي". وأشارت وكالة "الاناضول" الإخبارية إلى أن المشاركون في الوقفة التي نفذت أمام وزارة الشباب والرياضة بشارع الزبيري وسط العاصمة صنعاء، تحت شعار "من أجل عاصمة آمنة"، رددوا شعارات تطالب بدولة مدنية بدون سلاح، وهتفوا "ياشباب الحرية، نشتي "نريد" دولة مدنية". كما طالب المشاركون بإحلال المؤسسة الأمنية والعسكرية بدلاً عن المليشيات المسلحة، مرددين "يا بلادي صح النوم، لا مسلح بعد اليوم"، ورفعوا لافتات كتب عليها "لا بديل عن الدولة"، و"أين مؤسسات الدولة"، و"معاً من أجل عاصمة بلا سلاح"، ودعوا إلى إعادة السلاح المنهوب. ووزع المشاركون في الوقفة بيانا اتهموا فيه مليشيات جماعة الحوثي بالسيطرة على العاصمة صنعاء بقوة السلاح، وفرض أنفسهم كبديل عن الدولة وأجهزتها الأمنية المسئولة عن حماية المواطنين من شرور المليشيات". ودعا البيان إلى "خروج المليشيات من العاصمة، وعودة الأجهزة الأمنية إلى مهامها السابقة في حفظ الأمن والنظام، وإصلاح الأضرار التي ترتبت عن الحرب، وتنفيذ جميع الأطراف لتعهداتها، وفق اتفاقية السلم والشراكة، والملحق الأمني والعسكري التابع لها". وأدان البيان "كافة الاعتداءات الهمجية و الانتقامية التي يتورط فيها مسلحي جماعة "أنصار الله" ومن يساندهم من اللجان الشعبية باعتبار كل ما حدث مقدمات فتنة دامية يتعمدون جر البلاد اليها". وسقطت صنعاء، يوم الأحد الماضي، في قبضة مسلحي جماعة الحوثي، حيث بسطت الجماعة سيطرتها على معظم المؤسسات الحيوية فيها، ولاسيما مجلس الوزراء، ومقر وزارة الدفاع، ومبنى الإذاعة والتلفزيون، في ذروة أسابيع من احتجاجات حوثية تطالب بإسقاط الحكومة، والتراجع عن رفع الدعم عن الوقود. وتحت وطأة هذا الاجتياح العسكري، وقع الرئيس اليمني مساء اليوم ذاته، اتفاقا مع الجماعة، بحضور مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، ومندوبي الحوثيين، وبعض القوى السياسية اليمنية. ومن أبرز بنود الاتفاق: تشكيل حكومة كفاءات في مدة أقصاها شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي السلمي، بجانب خفض أسعار المشتقات النفطية.