قطع الوفد الفلسطيني إلى مباحثات القاهرة بشأن غزة، اليوم الثلاثاء، طريقه إلى مكان انعقاد المباحثات، عائداً إلى مقر إقامته في أحد فنادق القاهرة، لبحث تداعيات مقتل فلسطينيين اثنين على يد الجيش الإسرائيلي، بمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية. وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن اليوم، مقتل مروان القواسمي، وعامر أبو عيشة، اللذين تقول إسرائيل إنها من حركة حماس، وتتهمهما بخطف وقتل ثلاثة مستوطنين في يونيو/حزيران الماضي، بعد محاصرة المكان الذي يتحصنان فيه، وسط مدينة الخليل، وهو ما لم يؤكده الجانب الفلسطيني حتى الساعة 09.10 تغ، غير أن شهود عيان تحدثوا عن جثمانين في حي الجامعة بالمدينة، يتحجزهما الجيش لديه. وفي القاهرة حيث كان من المقرر أن تبدأ اليوم الثلاثاء، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال مراسل وكالة الأناضول المتواجد في مقر إقامة الوفد الفلسطيني، إن الوفد بدأ في هذه الأثناء (09.10 تغ) اجتماعاً، لبحث تداعيات ما وصفها ب"الجريمة" الإسرائيلية الجديدة بحق الشعب الفلسطيني، وتأثيرها على مسار الجولة الجديدة من المفاوضات. وأشار مراسلنا إلى أن الوفد كان في طريقه إلى مقر جهاز المخابرات العامة حيث مقر انعقاد المفاوضات غير المباشرة. وكان عضو الوفد الفلسطيني عن حركة حماس، محمود الزهار، قال للأناضول، إن الوفد سيلتقي في وقت لاحق اليوم بمسؤولين في جهاز المخابرات المصرية العامة، لاستكمال مباحثات وقف إطلاق النار. وكان من المفترض أن تبدأ جولة اليوم، بجلسة استكشافية ذات طبيعة إجرائية، يُحدد فيها جدول أعمال الجولة القادمة، ومواعيد جلساتها، والتي ستكون بعد عيد الأضحى المبارك الذي يصادف مطلع الأسبوع المقبل، بحسب ما ذكره عضو الوفد عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيس عبد الكريم، للأناضول في وقت سابق. وبحسب عبد الكريم، سوف تتضمن جولة اليوم، التفاوض حول المطالب التي لم تُستكمل في الجولات السابقة، من بينها "إطلاق سراح المعتقلين، وبحث مطالب إنشاء الميناء والمطار". وتأتي هذه التطورات في وقت وصل فيه اليوم الوفد الإسرائيلي المشارك في هذه الجولة، إلى القاهرة.