أعلن محمد المومنى وزير الدولة لشئون الإعلام الاردنى الناطق الرسمى باسم الحكومة ان بلاده لا تخشى تهديدات تنظيم "داعش" بالرد على الغارات التى شاركت فيها بلاده ضد مواقع للتنظيم فى سوريا. وقال المومنى فى تصريح لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" اليوم الثلاثاء: "إنه يثق فى ان الشعب الاردنى سيقف الى جانب قواته المسلحة فى مساعيه لضمان امن وسلامة البلاد"، مشيرا الى ان هذا التنظيم الارهابى يستهدف دولا فى المنطقة منذ وقت طويل، وبالتالى فانه لا يوجد جديد يدعو للقلق. واضاف المومني قائلا: "ان تنظيم "داعش" استهدف الحدود الاردنية واعلن بالفعل انه يعتزم مهاجمة الاراضى الاردنية، وبالتالى فان الغارات الجوية التى تم شنها على مواقع هذا التنظيم الارهابى فى سوريا تأتى فى اطار الجهود الرامية لمنع وقوع هذه الهجمات". وأعرب المومنى عن ثقته فى ان المجتمعات فى منطقة الشرق الاوسط لاسيما الشعب الاردنى سيتفهم الحاجة لمنع هذا التنظيم الارهابى من مواصلة مهاجمة الحدود الاردنية، كما اكد ان القوات المسلحة الاردنية تتخذ كافة الاجراءات اللازمة من اجل تجنب سقوط ضحايا من المدنيين عبر العمل على تحديد مواقع داعش بدقة واستهدافها. وقال المومنى ان بلاده تؤمن بانه يتعين وجود آلية تنسيق متواصلة وفعالة بين دول المنطقة من اجل القضاء على ظاهرة انتشار الارهاب والتى تشكل تهديدا على كافة المجتمعات، ما يستلزم ان تتخذ جميع الدول كافة الاجراءات الضرورية من اجل منع ذلك. ويشار الى ان المرصد السورى لحقوق الانسان كان قد اعلن أن التحالف الدولى نفذ 50 ضربة جوية على الأقل ضد أهداف لتنظيم داعش فى محافظتى الرقة ودير الزور، كما شن ضربات جوية على جبهة النصرة التى تربطها صلات بتنظيم القاعدة فى شمال غرب سوريا وحركة أحرار الشام فى ريفى حلب الغربى وإدلب الشمالى.