الدوحة: أصبحت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أهم مناطق نمو قطاع التجزئة حول العالم خاصة مع وجود 7 دول عربية ضمن أهم 20 سوقا في مؤشر نمو قطاع التجزئة العالمي خلال 2008. ومن العوامل الأساسية التي جعلت منطقة الشرق الأوسط بيئة مناسبة لاستقطاب استثمارات قطاع التجزئة اتحاد ثروات النفط مع عملة اليورو الذي دعم استثمارات التجزئة إضافة إلي تدفق 9 تريليونات دولار على المنطقة بحلول عام 2020 فإن استثمارات البنية التحتية ستحفز نمو الاستهلاك وقطاع التجزئة على مدى العقد القادم وذلك وفقا لمؤشر نمو قطاع التجزئة العالمي أيه تي كيرني الذي يصنف أهم 30 دولة ناشئة بالنسبة لشركات التجزئة لدخول أسواقها معتمدا في ترتيبه على 25 متغيراً في أربع فئات رئيسية. ومن الدول العربية التي احتلت مركزا في أسواق التجزئة تأتي المملكة العربية السعودية في المرتبة السابعة بمعدل نمو 9% نظراً لامتلاكها أكبر 5 شركات تجزئة متجاوزة نسبة 6% من السوق, وتعتبر سوق التجزئة السعودية أكثر أسواق التجزئة العالمية جاذبية. كما احتلت المغرب والجزائر وتونس مكانة ضمن أهم 15 سوقا للتجزئة في شمال إفريقيا, ويتوقع أن تنمو هذه الأسواق بنسبة 6% خلال عام 2008 . وقد نشرت جريدة الشرق القطرية عن روبرت زيجلر نائب رئيس أيه تي كيرني قوله: "تعد فرص الاستثمار في قطاع التجزئة في منطقة الشرق الأوسط أكثر إلحاحاً أكثر من أي وقت سابق. ستوفر هذه الأسواق المحرك الضروري لاستمرار النمو والأرباح لشركات التجزئة العالمية مع بطء وضعف المبيعات في أسواقها الأصلية". وعلي المستوي الدولي تعد الهند واحدة من أكثر الدول جاذبية بالنسبة لشركات التجزئة الدولية حيث تنمو فرصة سوق التجزئة هناك متجاوزة 510 مليارات دولار وتنمو أنماط الإنفاق ونضوج المستهلكين بسرعة تزيد على توقعات شركات التجزئة الدولية. وعلي الرغم من هذا النمو فقد ظهرت بعض التحديات المتمثلة في تشريعات صارمة، ومناخاً سياسياً ضبابياً، وتكاليف عقارية متصاعدة، ومجموعة تجزئة محلية شديدة المنافسة.لتعرقل سرعة نمو الشركات الأجنبية المنضمة إلي السوق حديثاً. وعلي سياق متصل حققت أمريكا الجنوبية نمواً في الناتج المحلي الإجمالي ومبيعات التجزئة وتوفر أسعار السلع والمواد الخام المرتفعة القدرة الشرائية للمنطقة. وتأتي خمس دول من المنطقة وهي - تشيلي، البرازيل، المكسيك، بيرو، وكولومبيا ضمن أهم20 سوقاً في مؤشر نمو قطاع التجزئة العالمي لهذا العام نظير هناك دولة واحدة فقط في عام 2005.