أعلنت جبهة الإبداع المصرى عن تضامنها ومساندتها للناقد السينمائى طارق الشناوى فى بلاغ السب والقذف، الذى تقدم به الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة ضده بسبب مقاله "وزير الانتقام"، والذى يمثل بناء عليه أمام النيابة يوم الأحد القادم. وكان الشناوي قد تناول في مقالته التي كتبها في جريدة "التحرير" أن وزيبر الثقافة د.جابر عصفور يعلم أن أيامه في الوزاره محدودة، فهو قبل نهايه هذا العام سوف يغادر موقعه مع استقاله الحكومه بحكم الدستور مع انتخاب مجلس شعب جديد، لذلك فهو يسارع خلال ما تبقي لديه من أسابيع للهرولة مسرعا لتنفيذ بنود أجندته التي يختلط فيها الخاص بالعام. وأكدت الجبهة فى بيانها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أنها لا ترى فى المقال ما يحتمل شبهة السب والقذف المذكورة فى البلاغ، وإنما هو رأى للكاتب حتى وإن كان يحمل انتقادا على سياسات الوزير تكفله حرية الصحافة كما تكفل للوزير مساحة الرد بدفاعه ورأيه فيما كتب عنه، قائلة فى بيانها "ولعل الدكتور جابر عصفور يذكر أن الوزير الأسبق فاروق حسنى برغم تعرضه للعديد من الانتقادات، والتى تجاوز بعضها حدود النقد المسموح لم نسمع عنه تقدمه ببلاغ ضد أحد بالرغم من أننا نتحدث عن فاروق حسنى الذى طالما هاجمناه، عن وزير محرقة بنى سويف نتحدث". وذكر البيان أيضا، أن الوزير السابق صابر عرب كثيرا ما تعرض للانتقاد لسياساته ولم نسمع يوما أنه أقام دعوى قضائية ضد أحد، وأشار البيان إلى أن وزير الثقافة نصب نفسه قاضياً فى إحدى محاكم التفتيش، وتحويله لأحد الكتاب الصحفيين للنيابة بناء على مقال، واقعة غير مسبوقة فى تاريخ الوزارة و قبل أى شىء إهانة لما يمثله منصب الوزير الذى يفترض فيه حماية حرية الفكر والتعبير، معتبرة أن الدكتور جابر عصفور وضع نفسه فى مأزق وقد اصطف مع أعداء حرية التعبير. ويرى الشناوي في مقالته أن أول قرار في قائمه الانتقام الخاصة بالوزير، كان التخلص من أمين عام المجلس الأعلي للثقافة د.سعيد توفيق، وعدد كبير من أعضاء المجلس يعرفون الحقيقة المسكوت عنها، ولكنهم بسبب علمهم بشخصيه جابر الانتقامية يؤثرون السلامة. الذي يتم تناوله همسا - وفقاً لما جاء في المقالة - هو أن جابر لم يكن في القائمة القصيره وهم الخمسه الذين سيتم اختيار أحدهم لجائزه النيل، القائمه لا تعلن رسميا، ولكن من السهل علي رجل عتويل مثل عصفور أن يعرف بالضبط ما الذي جرى في أثناء التصويت، عندما كان عصفور بعيدا تماما عن الصورة، فهو حتي اللحظات الأخيرة لم يكن يعتقد أحد أنه من الممكن الدفع به وزيرا، وعلى الفور كان أول قرار اتخذه بمجرد اعتلائه الكرسي اعتذاره عن الجائزه، وهو موقن أنها ليست له، ولكنه يكسب بُنطا لدي الرأى العام لا باس من هذا البنط!.