التقى المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم الثلاثاء، بوزراء العمل، وأصحاب الأعمال، وممثلي العمال في الدول العربية المشاركين في الدورة 41 لمؤتمر العمل العربي الذي يواصل أعماله لليوم الثالث علي التوالي، بحضور الدكتورة ناهد عشري وزيرة القوي العاملة والهجرة ، رئيسة المؤتمر، وأحمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية. وضم الوفد العمالي جبالي المراغي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ورجب معتوق الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، ورؤساء الاتحادات العمالية العربية، كما ضم وفد أصحاب أعمال مصر سمير علام ممثل أصحاب أعمال مصر. وأشاد "محلب " بإطلاق الشبكة العربية لمعلومات سوق العمل التي تم تدشينها صباح اليوم بالمؤتمر ، مؤكدا أنها تعتبر أحد أهم المشاريع التي تسهم في الحد من مشكلة البطالة، وتدعم التشغيل. وأكد أن العديد من الدول العربية تعاني من نقص في معلومات سوق العمل، لذا فإن إنشاء الشبكة المعلوماتية سوف يوفر جهدا كبيرا ، مشيرا إلي أهمية تدريب العامل المصري علي المهنة التى يتطلبها سوق العمل في الدول الطالبة. وأضاف، أن المنطقة العربية تواجه موجة من الإرهابية، موضحا أن هذا الإرهاب من صنع الغرب، فهو صناعة متطورة وتجارة منظمة والسر يكمن في البطالة. وقالت "عشري"، إن رئيس الوزراء أشار إلي أن مشكلنا كعرب واحدة ، ويجب توحيد جهودنا حتى نستطيع حل هذه المشاكل بحلول مناسبة. وتابعت أن رئيس مجلس الوزراء عبر عن سعادته البالغة بلقاء المشاركين في المؤتمر، واستعرض معهم الخريطة العمالية، مشيرا إلي أن هناك دولا بها فائض من العمالة، وأخرى تعاني من نقصها، مطالبا بضرورة عمل توازن بين العرض والطلب في العمال بالدول العربية. وعرضت "عشري"، ما تم اليوم من إطلاق شبكة معلومات سوق العمل، قائلة، "تلك أول مرحلة تليها مراحل كثيرة وسوف يتم تنظيم عدد من ورش العمل يشارك بها كل الدول العربية". ومن جانبه أكد جبالي المراغي أن الدعم العربي ينطلق بقوة للإمام بالنسبة للعمالة المصرية، مشيرًا إلى أنه خلال جولة عربية زار جلالها لبنان للبنان، وتم في بيروت إنشاء رابطة للعاملين المصريين لحماية حقوقهم ومصالحهم. وذكر أن زيارته للبحرين أسفرت عن الاتفاق علي التعاقد مع 320 مدرسًا مصريًا للعمل بالمنامة، مشيرًا إلي أنه جاري عمل اتفاقيات مع أغلب البلدان العربية. كما أعرب أحمد لقمان عن سعادته باللقاء، مؤكدًا أن المنظمة لديها إصرار على النجاح وكان لديها أيضًا إصرار على عقد المؤتمر بمصر وتحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي تحديدا في هذا التوقيت في أعقاب منتدى التشغيل الذي عقد في الرياض فبراير 2014 وحضره كوكبة من المؤسسات.