يبدأ الرئيس الصيني تشي جين بينج زيارة للهند غدا الأربعاء تستغرق ثلاثة أيام، وسط تقارير بحدوث توترات جديدة بين القوات الهنديةوالصينية على طول خط الحدود المتنازع عليه في إقليم لاداخ بكشمير. وتشترك الصينوالهند في حدود يبلغ طولها 3500 كيلومتر، يدور النزاع بين البلدين في قطاعات منها وشهدت العديد من الاشتباكات في الماضي. وذكرت صحيفة هندوستان تايمز الهندية نقلا عن مصادر حكومية أن أكثر من 200 جندي من قوات جيش التحرير الشعبي الصيني حاولوا في العاشر من أيلول/سبتمبر الحالي وباستخدام 12 مركبة ثقيلة تشمل رافعات وبلدوزرات إقامة طريق مؤقت بطول كيلومترين داخل الأراضي الهندية. وقال تقرير الصحيفة إنه حدثت عدة مواجهات بين القوات الصينيةوالهندية، ثم قامت القوات الهندية بتدمير جزء من الطريق المؤقت. وقللت الحكومة الهندية من أهمية التقارير بشأن المواجهات مع القوات الصينية. وقال سيد أكبر الدين المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية إن "حرس الحدود الشجاع سيتعامل مع أي قضية تطرأ على الحدود". وأضاف أكبر الدين في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء حول زيارة الرئيس الصيني أن المباحثات المرتقبة بين تشي جين بينج ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ستتناول بالنقاش "القضايا الخاصة بالحدود التي لم يتم التوصل إلى حل لها". ومن المقرر أن يتخلى مودي عن أعراف البروتوكول، ويستقبل تشي لدى وصوله قادما من سيريلانكا غدا في فندق بمدينة أحمد آباد وهي المدينة الرئيسية بولاية جوجارات الواقعة غربي الهند. وتعد زيارة مودي لجوجارات هي الأولى له لهذه الولاية التي كان رئيسا لحكومتها المحلية لعقد من الزمان، وذلك منذ أصبح رئيسا لوزراء الهند عقب الانتخابات البرلمانية التي أجريت خلال شهري نيسان/أبريل وأيار/مايو الماضيين. وسيمضي مودي معظم نهار يوم الأربعاء مع تشي في أحمد آباد في إطار جدول أعمال يتضمن التوقيع على مجموعة من اتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين، ثم السير في نزهة على ضفاف نهر سابارماتي، تعقبها مأدبة عشاء يقيمها مودي على شرف الرئيس الصيني. وأضاف أكبر الدين أن الزعيمين سيلتقيان مرة أخرى لاستكمال المباحثات في العاصمة الهنديةنيودلهي بعد غد الخميس، ويعقب جلسة المباحثات التوقيع على مزيد من الاتفاقيات. ومن المتوقع أن تسفر زيارة تشي للهند عن توسيع التبادل التجاري بين البلدين، كما أنه من المتوقع أن تسفر عن الإعلان عن استثمارات صينية كبيرة في مشروعات البنية التحتية الهندية وتشمل قطاعات السكك الحديدية والطرق السريعة والمناطق الصناعية. يذكر أن الصين هي أكبر شريك تجاري للهند، حيث سجل حجم التبادل التجاري بينهما 50 مليار دولار العام الماضي. ومن المقرر أن يرافق الرئيس الصيني زوجته بينج ليوان، ووفد رفيع المستوى يضم عددا من كبار رجال الأعمال الصينيين. وذكرت محطة "زي" الإخبارية أن مودي قال للصحفيين الصينيين في نيودلهي اليوم إن "الهندوالصين تجمع بينهما الروابط التاريخية، وتصل بينهما العلاقات الثقافية، وتلهمهما التقاليدالخصبة، ويمكنهما معا صنع مستقبل مشرق للبشرية جمعاء".