كشف مسؤول ملف العلاقات الخارجية في الجماعة الإسلامية محمد ياسين، أن قيادات من الجماعة وأعضاء في «الإخوان»، غادروا الدوحة الأسبوعين الماضيين إلى تركيا. وأوضح ياسين أن أعضاء الجماعة الإسلامية في قطر سيسرى عليهم ما سرى على الإخوان من ترحيلهم من البلاد، وإن ما يقرب من 200 من قيادات وأعضاء الإخوان والجماعة الإسلامية يعتزمون مغادرة قطر خلال أسابيع، من بينهم طارق الزمر وعاصم عبدالماجد. وأشارت صحيفة «الحياة اللندنية»، إلى أن الزمر زار ليبيا قبل أيام، لتأمين ملاذ آمن ولو موقتًا لعدد من قيادات وأعضاء الجماعة الذين سيغادرون الدوحة إلى طرابلس. وقال قيادي بتحالف دعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، إن قيادات الجماعة الإسلامية تحديدًا لها علاقات شخصية مع جهاديين عملوا في أفغانستان، ولهم نفوذ الآن في بعض مناطق ليبيا، وهذا يمكن أن يكون ملاذًا موقتًا لبعض الأشخاص، لكن لن يكون دائمًا وسيتوقف على مجريات الصراع هناك. وأضافت الصحيفة، أن أعضاء الجماعة الإسلامية يواجهون مشكلة، لأنهم أشد خطورة من الإخوان، وكان لهم تاريخ في المصادمات المسلحة، وهناك دول ستضع عراقيل أمام استضافتهم، ومنها تركيا، رغم أنها تستضيف حاليًا زعيم الجماعة رفاعي طه والقياديين فيها إسلام الغمري وممدوح علي يوسف وأيمن جاد والجهادي محمد شوقي الإسلامبولي، لافتة إلى أن أجهزة أمنية تركية ترفض التوسع في تلك الاستضافات بسبب اعتراضات أوروبية على إيجاد ملاذ آمن لقيادات إسلامية مارست العنف.