رائحة الفم الكريهة.. أحد علامات التهابات اللثة احذر.. تغير لون الأسنان بداية لتآكل عظام الفك التدخين والتوابل ومرض السكر.. عوامل تسبب التهابات اللثة قال الدكتور عبد الله مطر استشاري علاج اللثة وزراعة الأسنان، إن صحة الفم واللثة والأسنان تكمن في استخدام كل الوسائل الممكنة لمنع الأمراض التي تصيبها مثل غسيل الأسنان والمضمضة وعدم تناول المأكولات غير الصحية. وأوضح مطر أن اللثة تتكون من النسيج المتواجد أمام عظام الفك وهى المسؤولة عن ثبات الأسنان في العظام وحماية عظام الفك وإفراز سوائل قاتلة للبكتيريا، مشيراً إلى أن اللثة تتكون من جزئين، الأول المتحرك وهو الجزء الحر وهو أكثر جزء يحدث به التهابات تتميز باللون الأحمر وحدوث نزيف أثناء غسيل الأسنان، والجزء الثابت الذي يحتوي جذر الأسنان. وأشار مطر إلى أن خصائص اللثة الصحية هى اللورن الوردي الفاتح، وعدم حدوث نزيف عند استخدام فرشاة الأسنان مع عدم وجود رواسب أو جير. التهابات اللثة أفاد مطر بأن التهابات اللثة عبارة عن تورمات بسيطة تحدث نتيجة تكيسات بكتيرية تظهر في صورة احمرار وينتج نزيف عند احتكاكها بأي شئ مثل الأطعمة وفرشاة الأسنان. وأكد أن اضرارها متعددة ومنها ظهور جيوب بين الأسنان تنتج عن تراكمات فضلات الطعام والبكتيريا ما يسمح بتكون الجير وتسوس الأسنان ووجود رائحة كريهة بالفم، فضلاً عن تأكل طبقة المينا وتغيير لون الضروس، وهنا يجب الذهاب للطبيب وتنظيفها لعدم حدوث مضاعفات أكثر. أنواع التهابات اللثة - التهابات بدون تآكل في العظام. - التهاب مع تآكل في العظام، ويكون حاد أو مزمن والحالتين يمكن علاجهما، ويتميز الالتهاب المؤقت باحمرار شديد في اللثة وحدوث نزيف، بينما المزمن يظهر بشكل طبيعي مع عدم حدوث نزيف باستمرار، ولكن يظهر سقوط اللثة لأسفل بشكل شديد وواضح وحدوث انحصار لها مع تغير لون الأسنان والضروس. أسباب التهابات اللثة - تدخين السجائر، حيث أوضح مطر أن 99% من المصريين يمارسون العادات السيئة مثل تدخين السجائر وهو أساس التهابات اللثة، لأن النيكوتين المتواجد في السيجارة يؤدي إلى تطور البكتيريا وتنشيط حركتها والتي تقوم بتصنيع الجير وتتغذى على فضلات الأكل، ما يؤدي لحدوث تورمات والتهابات بسيطة، وظهور طبقة سوداء على الأسنان. - عدم غسيل الأسنان. - زيادة التوابل في الطعام خاصةً الشطة. - مرض السكر، فقد أشار مطر إلى أن ارتفاع مستويات السكر في الدم يؤدي لتزايد البكتيريا في الأوعية الدموية ما يؤدي لحدوث التهابات شديدة في اللثة وحدوث تورمات واحمرار ونزيف، لذا لابد من السيطرة على نسبة السكر في الدم. - المأكولات والمشروبات الساخنة. - بعض الأدوية، لذا نصح مطر بضرورة قراءة أعراض الأدوية لأن بعضها تؤدي لالتهابات اللثة في حالة أخذها بكميات متزايدة، وتكراره بدون استشارة الطبيب ما يؤدي لزيادة الجير بشكل كبير. - الضغط النفسي. جراحات اللثة أكد الدكتور خالد أحمد بهاء الدين مساعد في قسم جراحة اللثة وزراعة الأسنان بالمركز القومي للبحوث، أنه في حالة وصول اللثة لدرجة سيئة وحدوث خلخة شديدة في الأسنان، ووصول المرض لمرحلة متأخرة، سيتم اللجوء لجراحات بسيطة، وهى أربعة: - استئصال اللثة الزائدة، يتم بواسطة إزالة جدار الجيب وإزالة الأنسجة المنتفخة والملتهبة والتي تغطي على الأسنان مع استخدام البينج الموضعي، ويتم بشكل أكبر عند من لديهم تقويم لعدم اهتمامهم بتنظيف الأسنان والذي يساعد على تراكم الفضلات بشكل أكبر من الأشخاص العادية. - رأب اللثة التجميلي، هى عملية تجميلية لإعادة تشكيل اللثة لتصحيح التشوهات، ومساواة أطوال الأسنان التي يقل بعضها نتيجة لسقوط اللثة، ولا يحدث خلالها أي آلام تماماً. - تنظيف جراحي، هى عملية بسيطة يتم فيها تنظيف اللثة بشكل جيد عن طريق عمل فتح جراحي بسيط أسفل "السنة" التي حولها الالتهابات، لتنظيف الجير العميق ثم عمل خياطة بسيطة تزول آثارها بعد من أسبوع لعشرة أيام مع تناول المسكنات. - ترقيع اللثة بالأنسجة الرخوة، يتم إجراءها عند حدوث انحصار في اللثة وهروب اللثة لأسفل، خاصةً في الجزء السفلي من الفك عند كبار السن، ولو ظل هكذا قد يؤدي لفقدان الأسنان وزيادة تراكم الجير وحساسية الجذر لكل ما هو بارد وساخن من الأطعمة والمشروبات، نظراً لاندثار طبقة المينا التي تحمي من حساسية الأسنان تجاه هذه الأطعمة ما يؤدي لحدوث آلام عند اختلاف دراجات حرارة الأطعمة والمشروبات المتناولة عن الفم وسهولة تسوسها وتغير لونها. كيف تحمي اللثة ؟ أوضح مطر أنه يجب على المريض استخدام الخيط الطبي وليس العادي لتنظيف الجيوب من تراكمات الأكل ومنع الالتهابات، لأنه عبارة عن سلك رفيع جداً يزيل طبقة الأكل بين الأسنان بسهولة. - استخدام المضمضة وفرشاة الأسنان مرتين في اليوم. - زيارة الطبيب مرة في العام لفحص الأسنان وإزالة الرواسب الجيرية. - عند وجود التهابات اللثة الشديدة يجب استخدام فرشاة أسنان ناعمة، وليست متوسطة أو جافة لمدة أسبوعين حين تقل فاعليتها.
