القانوني والدبلوماسي المخضرم "برت ماكجورك" أحد مهندسي العلاقات الأمريكيةالعراقية، حيث ساهم في صياغة دستور العراق عام 2005 ووضع اتفاقية الإطار الاستراتيجي لرسم العلاقات بين البلدين بعد انسحاب الجيش الأمريكي في العام 2011. ماكجورك على موعد جديد مع العراق لتخليصها من "داعش" بعد تعيينه نائب أقدم للبعثة المختصة بتشكيل التحالف الدولي لمحاربة "داعش" في العراق وسوريا أي بمثابة مبعوث دبلوماسي للتحالف. فالعراق سيكون له نصيب الأسد في عمل ماكجورك الفترة القادمة ليس لتنسيق خروج قوات الولاياتالمتحدة من العراق، وهي المهمة التي تولاها من قبل، لكن هذه المرة لتنسيق خروج "داعش" من العراق وسوريا والمنطقة عبر تحالف دولي أعلن عنه الرئيس الأمريكي الأربعاء الماضي ضمن خطته الاستراتيجية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". الشق العسكري الذي تولاه الجنرال "جون آلان" لتشكيل التحالف بعد اختياره مبعوثا خاصا للرئيس الأمريكي باراك أوباما لبعثة تشكيل التحالف الدولي ضد "داعش" سيصاحبه جهودا دبلوماسية وسياسية يقودها ماكجورك كنائب أقدم للبعثة، وفق مراسل الأناضول. "برت ماكجورك"، مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون العراق وإيران في مكتب الشرق الأدنى، كان قد شغل منصب مستشار هو مستشار لعدد من أهم سفراء الولاياتالمتحدة إلى بغداد. ولد عام 1973 في مدينة ويست هارتفورد في ولاية كونيكتيكوت وحصل على شهادة البكالوريوس من جامعتها فيما نال شهادة الدكتوراه في القانون من كلية كولومبيا للقانون حيث عمل بصفة محرر في دوريتها كولومبيا لو ريفيو، وشغل عدة مناصب قانونية في المحاكم الأمريكية كما عمل بشركة خاصة للمحاماة واستاذاً مساعداً في كلية فرجينيا للقانون. بدأت رحلة ماكجورك في عالم الدبلوماسية عام 2004 عندما شغل منصب مستشار قانوني كل من سلطة الائتلاف المؤقتة وسفير الولاياتالمتحدة في العراق في مقر السفارة ببغداد، لينتقل لاحقاً إلى مجلس الأمن القومي حيث عمل مديراً لملف العراق لينتقل بعدها ويعمل بصفة مساعد خاص للرئيس ومدير أقدم لمكتب شؤون العراق وأفغانستان. ساهم ماكجورك بشكل فعال في عملية صياغة دستور العراق عام 2005 وكذلك في وضع اتفاقية الإطار الاستراتيجي والاتفاقية الأمنية التي تحدد طبيعة العلاقة بين العراقوالولاياتالمتحدة ووضع الجيش الأمريكي فيه والذي حدد عام 2011 موعداً نهائياً لانسحاب القوات الأمريكية، حسب مراسل الأناضول. بقي ماكجورك في منصبه كمستشار أقدم للرئيس والسفير الأمريكي في بغداد بعد استلام باراك أوباما السلطة في 2009 السلطة برغم التغييرات التقليدية التي تتبع عادة تغير الرؤساء. ماجورك الذي عمل كمستشار لثلاثة سفراء أمريكيين في بغداد هم رايان كروكر وكريستوفر هيل وجيمس جيفري، كرم فيما بعدة بجوائز عدد منها كان تقديرا لخدمته المتميزة في العراق. يرجع لماكجورك الفضل في وضع الخطة التي أسهمت إلى خفض عدد القوات الأمريكية عن طريقة خفض العمليات المسلحة في العراق. رجل القانون المحنك رشح لمنصب سفير الولاياتالمتحدة في بغداد وقت كانت هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية الأمريكية ولكنه - وبسبب فضيحة عاطفية جمعته بمراسلة وول ستريت جورنال جينا جون - ( أصبحت فيما بعد زوجته الثانية)، قام بسحب ترشيحه من منصب السفير ببغداد برغم أن أوباما لم يكن ينوي إيقاف ترشيحه ووصف موقفه حينها ب "المخيب للأمل". اتهمه نواب جمهوريون بتسريب معلومات حساسة إلى عشيقته السابقة وزوجته الحالية ولم تثبت التحقيقات شيئاً ضده، إلا أن زوجته "جون" قدمت استقالتها من الصحيفة لكونها كانت تعرض عليه تقاريرها الصحفية قبل نشرها وهو أمر يعد خرقاً تبعاً للأنظمة الصحيفة.