تنظم وكالة الأناضول للأنباء دوراتها التدريبية لتدريب المراسلين، حيث تواصل عقد فعاليات الدورة الرابعة لتأهيل المراسلين. وتقام الدورة التي تنظمها أكاديمية الأخبار في وكالة الأناضول، بالتعاون مع أكاديمية الشرطة، في ظل ظروف تدريبية تحاكي الواقع؛ حيث خضع المتدربون، إلى دروس الدفاع عن النفس، والكوارث الطبيعية، وأحداث الشغب، وإدارة الإعلام في الأزمات. وتدرب المشاركون في الدورة على فنون الدفاع عن النفس، إزاء الهجمات المختلفة التي قد يتعرضون لها أثناء تأدية مهامهم، وخضعوا لدورس نظرية وعملية، أشرف عليها خبراء من أكاديمية الشرطة، والقوات المسلحة التركية. و يشارك في الدورة، إضافة إلى صحفيين من الأناضول، مراسلون ومصورون من وسائل إعلام محلية ودولية؛ حيث تلقوا تدريبات على التعامل مع أحداث الشغب في ضوء سيناريوهات تشابه الواقع، على يد فريق من قوات مكافحة الشغب التي استخدمت عربة فض الاحتجاجات كما ألقت قنابل دخانية، وأخرى مسيلة للدموع، في إطار البرنامج التدريبي. وتعرّف المتدربون على فنون البقاء على قيد الحياة، في الدرس الذي قدّمه مختصون من إدارة الكوارث والطوارئ "آفاد" التابعة لرئاسة الوزراء، وجرى في مركز محاكاة الزلازل في "آفاد". هذا وشرح رئيس مجلس إدارة وكالة الأناضول ومديرها العام كمال أوزتورك، في وقت سابق، للمتدربين، وسائل الإدارة الإعلامية في الحالات الطارئة، وقدم معلومات حول مبادئ الأناضول المهنية، وهيكلية الوكالة. كما قدم خبراء من القوات المسلحة دروسا شملت، نظرية الحرب ومصطلحاتها، وقانون الحرب، والعمليات الجوية والبحرية، والهجمات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، إضافة إلى قراءة الخرائط. ومن المنتظر أن يتدرب المشاركون في الدروس المتبقية، على "البقاء على قيد الحياة في المياه"، على يد مختصين من الشرطة البحرية، فضلا عن خضوعهم لدروس تتضمن مواضيع "الأسلحة والاختطاف وحواجز التفتيش"، و"الأمن الشخصي، واستخدام المعدات الواقية من الرصاص، والأقنعة الواقية من الغازات"، و"المتفجرات والألغام، والكمائن، ومناطق الخطر" و" النزوح واللجوء" و"الإرهاب"، كما سيقدم مصورون محترفون خبراتهم في مجال التصوير الفوتوغرافي والفيديو، للمتدربين. ويشارك في الدورة التي تستمر حتى 19 سبتمبر الجاري، 30 متدربا من المراسلين والمصورين الفوتوغرافيين، ومصوري الفيديو، وسيجري منح شهادة معترف بها دوليا، للناجحين في نهاية الدورة التي ترمي بالدرجة الأولى لتأهيل المتدربين على البقاء على قيد الحياة في مناطق الحروب، والاضطرابات، فضلا عن تدريبهم على كتابة الأخبار والتقاط الصور والمشاهد وإرسالها.