توجه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم، إلى كنيسة في أربيل عاصمة إقليم شمال العراق لتفقد أوضاع النازحين المسيحيين الماهجرين من منازلهم بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على مساحات كبيرة بشمال وغرب العراق. ووصل الرئيس الفرنسي بعد ظهر الجمعة، إلى مطار أربيل قادما من بغداد، وكان في استقباله رئيس إقليم شمال العراق مسعود بارزاني، ورئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني، ووزير البيشمركة (بمثابة وزارة دفاع). وبحسب مراسل الأناضول فإن أولاند توجه إلى كنيسة "مار يوسف" في عنكاوة بأربيل التي باتت ملجاء للعشرات من النازحين المسيحين من سهل نينوى (شمال العراق) لتفقد أوضاع النازحين المسيحيين عن قرب. ومن المقرر أن يبحث الرئيس الفرنسي أوضاع الإقليم والعراق والمنطقة في اجتماع من المقرر عقده وفي وقت لاحق مساء اليوم مع مسعود بارزاني، وفي مقدمتها سبل مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، ومؤتمر حول العراق يعقد الإثنين المقبل. وكان هولاند وصل إلى العاصمة العراقيةبغداد، في وقت مبكر من اليوم الجمعة، في إطار زيارة لم يعلن عن مدتها، تهدف إلى تقديم الدعم للعراق، فضلاً عن بحث آخر المستجدات الحاصلة في ظل قتال تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا ب"داعش". وعقب وصوله التقى نظيره العراقي فؤاد معصوم، ثم التقى رئيس الوزراء حيدر العبادي. وتأتي زيارة أولاند للعراق في وقت يخوض فيه العراق معارك ضارية لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها مسلحو تنظيم "الدولة الاسلامية" منذ يونيو الماضي. وتستضيف باريس، الاثنين المقبل، مؤتمراً دولياً ل"السلام والأمن في العراق"، بمشاركة عدد من الدول.